وزير الخارجية السوري: الغارات الإسرائيلية تمنع تحقيق الاستقرار في المنطقة
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة تعيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكرواتي جوردان رادمان في دمشق الأربعاء أن “الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وقطر تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وندعو المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات”.
وأكد الوزير السوري أن زيارة الوزير الكرواتي إلى دمشق تُمثل “بداية فصل جديد في العلاقات بين البلدين، قائم على الاحترام المتبادل. ولن تنسى سوريا والشعب السوري موقف كرواتيا ودعمها منذ عام ٢٠١١، حين أدانت ورفضت ممارسات النظام السابق. ومع رفع القيود عن سوريا، تُركز جهودنا على بناء شراكات ملموسة مع شركائنا الدوليين”.
من جانبه، أعرب الوزير الكرواتي غوردان رادمان عن سعادته الغامرة بتواجده في دمشق في هذه المرحلة المهمة من تاريخ سورية. وقال: “كانت محادثاتنا بناءة، وركزت على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عملية إعادة الإعمار في سورية. ونعرب عن تضامننا المطلق وتعاطفنا مع الشعب السوري لما عاناه وما واجهه من صعوبات خلال سنوات الحرب. ونحن ندرك تمامًا حجم التحديات”.
وأكد رادمان: “كرواتيا تدعم عملية شاملة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وترحب برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، وهو أمر ضروري لإعادة إعمار سوريا. ونأمل أن تنجح سوريا في التعافي بعد سنوات من الحرب، كما فعلت كرواتيا”.
وأكد الوزير الكرواتي: “نفخر بمواصلة كرواتيا تقديم المساعدة للاجئين السوريين في الأردن. وهذا دليل على دعمها للسوريين أينما كانوا. إن السلام والأمن في الشرق الأوسط أمران أساسيان، ويجب تحقيقهما من خلال الحوار والدبلوماسية”.
وتابع قائلاً إن زيارته كانت لحظة مهمة: “أعربتُ عن استعدادنا لفتح سفارة كرواتية في دمشق، وسنتعاون مع الجانب السوري في هذا الشأن. اليوم لحظة حاسمة في العلاقات بين بلدينا. هناك فرص عديدة للتعاون بينهما في جميع المجالات، وخاصةً في الاقتصاد والطاقة. وقد اتفقنا على تشكيل وفود من رجال الأعمال لاستكشاف آفاق التعاون بين بلدينا وتحديد المجالات التي يمكننا العمل فيها لتعزيز روابطنا المشتركة”.
أكد الوزير الكرواتي أن الوفد التجاري المرافق سيلتقي وزير الطاقة السوري غدًا لبحث استثمارات النفط والغاز، مشيرًا إلى أن شركة نفط كرواتية كانت تعمل في سوريا قبل عام ٢٠١١.
