دعوى قضائية: ثغرات في واتساب تسمح بالوصول لبيانات المستخدمين

يواجه واتساب، أحد أشهر تطبيقات المراسلة الفورية عالميًا، أزمة جديدة تُهدد سمعته كمنصة آمنة. رُفعت دعوى قضائية ضد التطبيق. وتُتهم الشركة الأم، ميتا، بثغرات أمنية خطيرة تتيح الوصول غير المقيد إلى بيانات المستخدمين.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت يعتمد فيه أكثر من ملياري شخص حول العالم على التطبيق في اتصالاتهم اليومية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل خصوصيتهم.
تفاصيل القضية
وزعم المدعي، عطا الله بيغ، رئيس الأمن السابق في واتساب، أنه أبلغ مسؤولي الشركة، بما في ذلك مارك زوكربيرج، بمشكلات أمنية خطيرة، لكنه واجه انتقامًا أدى إلى فصله من العمل.
وبحسب الدعوى المرفوعة في محكمة كاليفورنيا، قال بيج إنه منذ انضمامه إلى واتساب في عام 2021، اكتشف أن حوالي 1500 مهندس لديهم إمكانية الوصول غير المقيد إلى بيانات المستخدم، بما في ذلك المعلومات الشخصية الحساسة، وكانوا قادرين على نسخها أو سرقتها دون أي آليات إشراف أو مراجعة.
عدم وجود الرقابة
ورغم أن الدعوى القضائية لم تزعم وجود خرق فعلي للبيانات، إلا أنها أشارت إلى أن الافتقار إلى أنظمة مراقبة أمنية تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والافتقار إلى قاعدة بيانات دقيقة للأنظمة التي تخزن المعلومات يشكلان تهديدًا خطيرًا لخصوصية المستخدم.
الاتهامات والانتقام
ادّعى محامو بيج أنه بعد الكشف عن هذه الثغرات، تعرّض موكلهم فجأةً لمراجعات سلبية، وتعرّض لموجة تسريح طالت 5% من موظفي ميتا في فبراير الماضي. وأشاروا إلى أن ظروف فصله أظهرت وجود صلة مباشرة بين فصله وإبلاغه الجهات التنظيمية.
الإجابة الوصفية
من جانبها، نفت شركة ميتا هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها مجرد محاولة من موظف سابق “ذو أداء ضعيف” لتشويه سمعة الشركة. وأكدت ميتا أن الشركة تتمتع بسجل حافل في حماية خصوصية مليارات المستخدمين حول العالم.