البرلمان العربي يدعم مبادرة رئيس لبنان لإنشاء سوق عربية موحدة

منذ 5 ساعات
البرلمان العربي يدعم مبادرة رئيس لبنان لإنشاء سوق عربية موحدة

أعلن رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، اليوم الاثنين، دعمه لمقترح الرئيس اللبناني جوزيف عون بإنشاء سوق اقتصادية عربية مشتركة.

جاء ذلك خلال لقاء في القصر الجمهوري اللبناني شرق بيروت بين وفد من البرلمان العربي برئاسة اليماحي والرئيس عون على هامش المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي.

وفي تصريح للصحافيين عقب اللقاء، ناقش اليماحي اقتراح الرئيس عون بإنشاء سوق اقتصادية عربية مشتركة “لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية وخدمة مصالح شعوب المنطقة”.

وقال: “نحن من جهتنا ندعم هذه الفكرة كما ندعم كل الجهود التي تخدم لبنان”، مؤكداً استمرار التنسيق مع مجلس النواب اللبناني وتعزيز التعاون البرلماني في العالم العربي.

وأشاد رئيس البرلمان العربي بالتزام الرئيس عون بـ”استعادة هيبة الدولة وتعزيز الوحدة الوطنية”، مؤكدا استمرار دعمه لأمن لبنان واستقراره.

انعقدت صباح اليوم في قاعة الجلسات العامة في مجلس النواب اللبناني، أعمال الجمعية العامة الأولى للمجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ترأس الاجتماع محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي ورئيس الجمعية التأسيسية، وشاركت فيه وفود برلمانية من آسيا وأفريقيا.

وفي كلمته خلال الاجتماع، أعلن المندلاوي عن إنشاء المجلس، مؤكداً أن هدفه هو “استعادة مكانة القارتين في صنع القرار العالمي وتعزيز مبادئ التضامن والعدالة الاجتماعية”، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

من جانبه، أكد الرئيس عون خلال استقباله الوفد النيابي أهمية الموقف العربي الموحد تجاه القضايا المشتركة، وأكد التزام لبنان بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.

ودعا إلى تطوير التعاون الاقتصادي العربي من خلال إنشاء “سوق عربية واحدة تحقق التكامل وتعزز المصالح المشتركة للدول العربية”.

وفي سياق آخر، أدان عون الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، وآخرها قصف جرود الهرمل (شرق).

واعتبر أن هذه الخروقات تشكل “خرقاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية” الموجه ضد القرى والبلدات اللبنانية وسكانها المسالمين.

أصيب اليوم مواطن لبناني إثر استهدافه من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة ميس الجبل. وفي الوقت نفسه، شنّ الجيش الإسرائيلي ثماني غارات على عدة مناطق في خراج بلدة الهرمل شرقي لبنان.

واعترف الجيش الإسرائيلي بخرقه اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وقال في بيان إنه أغار على عدة مواقع لحزب الله في سهل البقاع اللبناني، “بما في ذلك معسكرات قوة الرضوان التي تستخدم لتخزين الأسلحة”.

وزعم أن الحزب “استخدم المعسكرات لأغراض التدريب بهدف التخطيط وتنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل”.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن “تخزين الأسلحة والتدريبات العسكرية يشكلان انتهاكا صارخا للاتفاقيات بين إسرائيل ولبنان وتهديدا لدولة إسرائيل”.

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة نحو 17 ألف آخرين.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين حزب الله وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن إسرائيل انتهكت الاتفاق أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن مقتل 262 شخصا على الأقل وإصابة 608 آخرين، بحسب أرقام رسمية.

وفي انتهاك للاتفاق، تحتل إسرائيل، من بين أراضٍ أخرى احتلتها لعقود من الزمن، خمسة تلال لبنانية احتلتها في الحرب الأخيرة.


شارك