مصر تطلق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل

منذ 3 ساعات
مصر تطلق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل

• المشاط: الخطاب يهدف إلى مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادي والتركيز بشكل أكبر على القطاعات الأكثر إنتاجية.

أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رسميًا “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم نمو الوظائف” في حفل برعاية وحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

حضر الفعالية كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية؛ وخالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان؛ وعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ وبدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج؛ وأحمد كوجك وزير المالية؛ وحسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية؛ ومحمد عبد اللطيف وزير التعليم والتدريب الفني؛ والدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ وكريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية؛ وممثلين عن القطاع الخاص ومجتمع الأعمال والشركاء الدوليين وأعضاء مجلس النواب ومراكز الفكر ومراكز الأبحاث ووسائل الإعلام.

أوضحت المشاط أن “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية” تُمثل إطارًا شاملًا يُرسي التكامل والاتساق بين برنامج عمل الحكومة ورؤية مصر 2030 في ظل المتغيرات المتسارعة التي تفرضها التطورات الإقليمية والدولية. وتهدف الخطة إلى مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي، والتركيز بشكل أكبر على القطاعات الأكثر إنتاجيةً والأكثر قدرةً على النفاذ إلى أسواق التصدير، مستفيدةً من البنية التحتية المتطورة التي توفر قاعدةً داعمةً للإنتاج والاستثمار. كما ستُعاد صياغة دور الدولة في الاقتصاد، بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري ويشجع مشاركة القطاع الخاص.

وأضافت أن العرض هو “برنامج إصلاح اقتصادي” وآلية لتعزيز ركائز الاقتصاد المصري، ومن خلاله ننفذ سياسات وإصلاحات هيكلية تدعم النمو وتجذب الاستثمار وتعزز مشاركة القطاع الخاص وتسلط الضوء على الفرص الواعدة في كل قطاع.

وأوضحت المشاط أن الوزارة بدأت في إعداد خطة التنمية الاقتصادية الوطنية عقب تشكيل الحكومة الجديدة ودمج الوزارتين في أكتوبر 2024، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية التي دعت بالدرجة الأولى إلى زيادة النمو الاقتصادي من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية، وخاصة الصناعة، وتشجيع القطاع الخاص، فضلاً عن توجيهات رئيس مجلس الوزراء.

وأوضحت أن ذلك يستند إلى أحكام قانون تخطيط الدولة رقم 18 لسنة 2022 وقانون المالية العامة الموحد رقم 6 لسنة 2022، اللذين يُشكلان مرجعًا لتطوير “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية”. وتنص موادهما على أن تُحدد الوزارة المسؤولة عن شؤون التخطيط الأهداف الاستراتيجية للدولة لجميع قطاعاتها للسنة المالية، وإطار الموازنة متوسط الأجل، مع تحديد أولويات تنفيذ هذه الأهداف، وإنشاء منظومة متكاملة للتخطيط التنموي، وتحديد الرؤية والاستراتيجيات ذات الصلة، ومتابعة تنفيذها على المستويات الوطنية والإقليمية والقطاعية، وربطها بالسياسات الاقتصادية الكلية. علاوة على ذلك، تتولى جميع الوزارات والوحدات، بالتنسيق مع الوزارة المسؤولة عن شؤون التخطيط، إعداد ووضع مؤشرات أداء لإنجازات ونتائج تنفيذ البرامج والأنشطة والمشاريع الرئيسية والفرعية.

وأكدت أن الاستراتيجية تستند إلى البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي، وسيتم تنفيذها من خلال إجراءات لتعزيز النمو والتشغيل. وتشمل هذه الأولويات الثلاث تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وزيادة القدرة التنافسية الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال، ودعم التحول البيئي. وتشمل الاستراتيجية استراتيجيات للاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية، والتجارة الخارجية، والتشغيل، بالإضافة إلى زيادة كفاءة ومرونة سوق العمل. وينصب التركيز على القطاعات ذات الأولوية، مثل التصنيع، والسياحة، والزراعة، والطاقة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات. وسيصاحب ذلك تطبيق سياسات مالية ونقدية، وإدارة الاستثمارات العامة التي تدعم هذه الاستراتيجيات، بالإضافة إلى التخطيط الإقليمي لتوطين التنمية الاقتصادية.

 


شارك