رئيس الحكومة اللبنانية: الدولة لن تقوم لها قائمة دون حصر السلاح بيدها

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: “لا يمكن للدولة أن توجد إذا لم تسيطر على السلاح، وبدون هذه السيطرة لن يكون هناك أمن ولا استقرار”.
زار سلام طرابلس برفقة وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني عامر بساط ووزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني. استهل زيارته في معرض رشيد كرامي الدولي، حيث أدار حفل التسليم والاستلام بين مجلس الإدارة الموسع والمجلس الجديد الذي عيّنته الحكومة بعد أكثر من 13 عامًا، وفقًا لبيان صادر عن رئيس الوزراء اللبناني.
وأضاف سلام في كلمة له في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس: “أعلم أن طرابلس ليس أمامها إلا خيار واحد: الدولة، الدولة القوية العادلة الفاعلة، التي لا تضاهيها سلطة، ولا يمكن أن تستمر إلا بامتلاكها وحدها السلاح. فبدونها لا أمن ولا استقرار، وبدونها لا استثمار ولا نمو اقتصادي”.
وقال: “انطلاقا من التزامنا الصريح بتطبيق اتفاق الطائف، الذي طال انتظار تنفيذه الكامل، اتخذت الحكومة قرارات أساسية تتعلق بالحد من إمدادات الأسلحة للدولة وبسط سلطتها وهيبتها على كل شبر من الأراضي اللبنانية”.
وأشار إلى أن طرابلس وكل الشمال، أو بالأحرى كل لبنان، لن تنتفض إلا تحت راية دولة واحدة وجيش واحد وقانون واحد.
قال: “لقد عانت طرابلس والشمال لعقود من ضياع الفرص وتأجيل المشاريع وعدم الوفاء بالوعود. واليوم، نحن في هذه الحكومة عازمون على فتح صفحة جديدة ورسم مسار جديد قائم على الأفعال لا الوعود. جئنا إلى طرابلس ليس لنلقي كلمات جوفاء، بل لنعلن بوضوح أن وقت العمل قد حان”.
يُشار إلى أن مجلس الوزراء كلف الجيش اللبناني في اجتماعه يوم 5 آب/أغسطس بإعداد خطة تنفيذية لتقييد حيازة الأسلحة لدى قوى الأمن بحلول نهاية العام.
في 7 أغسطس/آب، أقرّ مجلس الوزراء الأهداف الموضحة في مقدمة الوثيقة لتمديد وتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، سعيًا للتوصل إلى حل دائم وشامل في ضوء التعديلات التي اقترحها المسؤولون اللبنانيون. وقد أدى قرارا مجلس الوزراء إلى انقسام سياسي بين مؤيد ومعارض، ورفض حزب الله كلا القرارين، وأعلن رفضه تسليم سلاحه.