على بُعد آلاف الأميال من ألاسكا… تطورات ميدانية حساسة في أوكرانيا

القاهرة – ايجي برس

قبل أيام قليلة من انعقاد القمة في ألاسكا، حدثت تطورات مهمة على خطوط المواجهة في أوكرانيا: فقد حققت القوات الروسية اختراقاً في منطقة دونيتسك الشرقية، بالقرب من مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية.

يرتبط هذا التقدم بتكتيك روسي جديد: نشر مجموعات صغيرة من خمسة إلى عشرة جنود لاختراق الدفاعات الأوكرانية التي تضعف باستمرار. ووفقًا لمصادر ومراقبين أوكرانيين، أثمرت هذه الاستراتيجية يوم الثلاثاء عندما تقدمت القوات الروسية نحو بلدة دوبروبيل، شمال بوكروفسك.

صرح قائد ميداني أوكراني، طلب عدم الكشف عن هويته، لشبكة CNN أن دفاعات أوكرانيا في المنطقة تتكون أساسًا من مواقع صغيرة ذات محورين، تُزودها الطائرات المسيرة حصريًا. وأضاف أن ساحة المعركة لم تعد تتكون من صف من الخنادق المتعارضة، كما كانت في السابق، بل من مواقع متفرقة ومعزولة، مخفية قدر الإمكان لتجنب اكتشافها من قبل طائرات الاستطلاع الروسية.

هذا الأسلوب القتالي الجديد يُفيد موسكو، إذ تتمتع بتفوق عددي وقدرة على التقدم في مجموعات صغيرة، مُتكبدةً خسائر في حال واجهت مقاومة، أو مُعززةً اختراقًا ناجحًا. يعتقد المحللون أن التقدم نحو دوبروبيل قد يكون محاولة روسية للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي قبل قمة ألاسكا.

ومع ذلك، تلقت كييف بعض الإشارات الإيجابية، إذ أكد المسؤولون الأوكرانيون يوم الخميس أن خط المواجهة في دوبروبييل “استقر”.

صرح متحدث باسم المجموعة الشرقية الأوكرانية لشبكة CNN أن القوات الأوكرانية تمكنت من إغلاق الجبهة ومحاصرة المجموعات الروسية الغازية. وأكد فيكتور تريكوبوف، المتحدث باسم مجموعة دنيبرو: “لم يُخترق خط الدفاع، ولم تُدمر المعاقل التي تحميه، بل أُضعفت مؤقتًا فقط”.

وبينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجيب على أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي مساء الخميس، بدا وكأنه يريد تخفيف التوقعات بشأن اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن المقرر يوم الجمعة في ألاسكا.

وأكد ترامب أن هدف الاجتماع ليس التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، بل تمهيد الطريق لاجتماعات أخرى، بما في ذلك لقاء مستقبلي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لن يحضر قمة ترامب وبوتين هذا الأسبوع.