411 ألف سوري يعودون طوعا من تركيا منذ 8 ديسمبر 2024

منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، عاد أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا بأمان، طوعاً، بكرامة وبشكل منظم.

وتشير معلومات حصلت عليها وكالة الأناضول للأنباء، الخميس، من مصادر داخل دائرة الهجرة التركية، إلى أن عدد العائدين طوعيا من تركيا ارتفع منذ سقوط نظام البعث في 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وأكدت المصادر أن كل خطوة من خطوات العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمنظمة للسوريين إلى بلادهم تتم بالتنسيق مع إدارة الهجرة في وزارة الداخلية وبالتعاون مع كافة المنظمات ذات الصلة.

وبحسب البيانات، ارتفع عدد السوريين الذين عادوا طوعياً إلى بلادهم منذ عام 2016 إلى 1,151,652 شخصاً.

انخفض عدد السوريين المقيمين تحت الحماية المؤقتة في تركيا إلى 2,543,711، بحسب آخر الأرقام.

إن العودة الآمنة والطوعية والكريمة والمنظمة للسوريين إلى بلادهم تجري وفقًا للخطة الموضوعة، بدءًا من التسجيل وحتى النقل الإنساني.

وتتم مراقبة العودة الطوعية للسوريين أيضًا من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

في مقابلات مع وكالة أنباء الأناضول، صرّح عدد من السوريين في مركز العودة الطوعية بأنهم راضون عن الحياة في تركيا، وأن السكان المحليين والمسؤولين ساعدوهم في جميع مشاكلهم. وأعربوا عن فرحتهم بالعودة إلى وطنهم.

قالت الطفلة نورتاش داوود إنها أحضرت قطتها التي ربّتها في تركيا معها إلى سوريا. وأضافت: “وُلدتُ في تركيا، التي أحبها كثيرًا. لقد فتحت لنا أبوابها، وأنا ممتنة جدًا لها”.

من جانبه، أكد عمر الزيواني أنه يعيش في تركيا منذ 13 عاماً وأنه متحمس جداً للعودة إلى سوريا، لكنه أيضاً يشعر ببعض التوتر بشأن بدء حياة جديدة.

لقد قضيتُ وقتًا رائعًا هنا، وقد ساعدنا الشعب والحكومة. الآن بلدنا آمن، ونخطط للعودة إلى الوطن واستئناف عملنا، والمساهمة في بناء بلدنا، وتطبيق ما تعلمناه في تركيا.

من جانبه أشار أحمد علي إلى أنه أمضى ثماني سنوات في تركيا، وأشاد بالدعم الذي قدمه الأتراك له خلال فترة إقامته، وأكد أنه متحمس وسعيد بالعودة إلى بلاده.