وزيرة التنمية المحلية: التوسع في إنشاء وحدات البيوجاز لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي

منذ 3 أيام
وزيرة التنمية المحلية: التوسع في إنشاء وحدات البيوجاز لإنتاج الغاز الحيوي والسماد العضوي

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على أهمية تعزيز استخدام المخلفات الزراعية والنفايات الحيوانية واتخاذ الإجراءات المناسبة. وأشارت إلى جهود وزارة البيئة في إنشاء محطات الغاز الحيوي لإنتاج الغاز الحيوي والأسمدة العضوية. وتتوافق هذه الإجراءات مع تطلعات الحكومة المصرية نحو التصدير، وضرورة التحول إلى الأسمدة العضوية لتعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في السوق العالمية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة مع الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لبحث فرص التعاون لتوسيع استخدام المخلفات الزراعية والحيوانية في إنتاج الغاز الحيوي والأسمدة العضوية.

أكدت الدكتورة منال عوض التزام الحكومة بتعظيم الاستفادة من المخلفات الحيوانية، بما في ذلك مخلفات المجازر، واستخدام روث الحيوانات في إنتاج الأسمدة والغاز في مصانع الغاز الحيوي. وأشارت إلى أنه يجري العمل حاليًا على إنشاء مصنع للغاز الحيوي في مجزر كفر شكر بالقليوبية، والذي سيكون نموذجًا يُحتذى به في تخطيط المسالخ الحديثة.

أكد الوزير على ضرورة التوسع في استخدام محطات الغاز الحيوي متوسطة وكبيرة الحجم لمعالجة المخلفات الزراعية والحيوانية، وخاصةً مخلفات المزارع الكبيرة والمجازر والفنادق. ويأتي ذلك استكمالًا لنجاح مصر في تطبيق تكنولوجيا الغاز الحيوي من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة لوزارة البيئة.

من جانبه أكد وزير الزراعة على الأهمية الاستراتيجية للتوسع في إنشاء محطات الغاز الحيوي وتدوير المخلفات الزراعية والحيوانية والداجنة في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر.

وقال فاروق إن هذا النهج يمثل نقلة نوعية في إدارة الموارد، وتحويل المشاكل البيئية الناجمة عن النفايات إلى فرص اقتصادية عالية القيمة.

وأضاف أن المخلفات الزراعية والحيوانية تُمثل موردًا حقيقيًا يجب استغلاله من خلال محطات الغاز الحيوي لإنتاج الأسمدة العضوية والغاز الحيوي. وأشار إلى أن وزارة الزراعة لديها خبرة وخبرة فنية في هذا المجال، وقد نفذت بالفعل محطات الغاز الحيوي. كما تمتلك الوزارة مركزًا تدريبيًا تابعًا لمركز البحوث الزراعية، يقدم الدعم الفني والخدمات الاستشارية للمزارعين والمنتجين.

أكد الوزير على أهمية توعية المنتجين وتشجيعهم على إعادة استخدام المخلفات الزراعية والنباتية والحيوانية والداجنة لإنتاج أسمدة عضوية تُحسّن خصوبة التربة وتزيد إنتاجيتها، بالإضافة إلى منتجات أخرى مفيدة. كما أكد على أهمية التعاون والتنسيق المستمر مع جميع الجهات المعنية، وخاصة وزارة البيئة، لضمان تنفيذ خطة شاملة وفعّالة، وتوفير جميع التسهيلات اللازمة لنجاح المشروع.

قدّم الدكتور زغلول خضر، مستشار وزير التنمية المحلية لشؤون المسالخ، تقريرًا يُبيّن ضرورة استخدام المخلفات الزراعية والحيوانية لإنتاج الأسمدة العضوية والغاز الحيوي، بالإضافة إلى إنشاء محطات الغاز الحيوي. واستعرض عدة دراسات جدوى لإنشاء محطات بطاقة إنتاجية تتراوح بين 600 و1200 متر مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى الكهرباء والأسمدة الناتجة، وقيّم التكاليف التقديرية لإنشائها.

خلال الاجتماع، تم استعراض جهود مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، التابعة لوزارة البيئة. تركز أنشطة المؤسسة على نقل وتطبيق ونشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية (الغاز الحيوي) لخلق خدمات مستدامة لإنتاج الغاز الحيوي والتخلص الآمن من النفايات العضوية في مصر. منذ إنشائها، قامت المؤسسة ببناء 2000 محطة للغاز الحيوي منتشرة في 19 محافظة مصرية، تنتج 2.152 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا، أي ما يعادل 86 ألف أسطوانة بوتاجاز. بلغت كمية المخلفات الحيوانية التي تعالجها 53.800 طن، وتبلغ كمية الأسمدة العضوية التي تنتجها حوالي 50 ألف طن. وأشار إلى التوسع الأخير في إنشاء محطات الغاز الحيوي المتوسطة والكبيرة، بما في ذلك إنشاء محطة غاز حيوي حديثة في حديقة الحيوان. كما يجري تنفيذ مشروع للاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في محافظة بني سويف بالتعاون بين وزارة البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو). ويجري الإعداد للمشروع بالتعاون مع شركة إيني لبناء محطة بطاقة 5 آلاف متر مكعب يومياً وإنشاء نظام لجمع المخلفات الحيوانية اللازمة لتشغيل المصنع والمقدرة بنحو 134 طناً يومياً.

في ختام الاجتماع، وجّه الوزيران بتشكيل لجنة لوضع خطة شاملة لدعم التوسع في مشاريع الطاقة الحيوية وإنشاء محطات الغاز الحيوي، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، ومخلفات المسالخ، وروث الحيوانات، ومخلفات الفنادق. كما أكدا على ضرورة تسريع العمل في إنشاء هذه المحطات وتوسيع نطاق تطبيقاتها، بما يتماشى مع جهود الدولة نحو التحول الأخضر والاستدامة البيئية. كما أكدا على ضرورة استمرار التنسيق بين الوزارات لضمان التنفيذ الفعال لهذه المشاريع على أرض الواقع.

حضر الاجتماع كلٌ من: ياسر عبد الله، رئيس إدارة تفتيش إدارة المخلفات؛ ود. شيرين فكري، نائب الوزير للسياسات البيئية؛ ود. زغلول خضر، مستشار وزير التنمية المحلية لشؤون المجازر؛ ود. مجدي عبد الله، رئيس مكتب وزير الزراعة؛ ود. علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي؛ ود. سعد موسى، نائب رئيس مركز البحوث الزراعية ورئيس العلاقات الزراعية الخارجية؛ ود. طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة؛ وعدد من كبار المسؤولين بوزارتي البيئة والزراعة.


شارك