مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض مقترحين لمنع بيع الأسلحة لإسرائيل

منذ 2 أيام
مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض مقترحين لمنع بيع الأسلحة لإسرائيل

رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مقترحين كان من شأنهما منع مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وتزايدت الانتقادات في الكونغرس بسبب الخسائر المدنية في الحرب الدائرة في قطاع غزة.

قدّم السيناتور بيرني ساندرز، وهو سياسي مستقل من ولاية فيرمونت، وينتمي سياسيًا إلى الحزب الديمقراطي، القرارين. إلا أن مجلس الشيوخ رفضهما بأغلبية 73 صوتًا مقابل 24، و70 صوتًا مقابل 27 على التوالي، في المجلس المؤلف من 100 عضو.

ورغم الفشل، أظهر التصويت دعما أقوى مقارنة بالمقترحات المماثلة التي قدمها ساندرز في أبريل/نيسان الماضي، والتي هُزمت بأغلبية ساحقة بأصوات 82 مقابل 15 و83 مقابل 15 على التوالي.

ويرجع هذا الرفض إلى التقليد السياسي الأميركي الطويل الأمد المتمثل في الدعم الواسع النطاق من الحزبين لإسرائيل، وهو ما يجعل من المستحيل عمليا تمرير قرارات تحظر مبيعات الأسلحة إلى تل أبيب.

لكن مؤيدي هذه المبادرات يعتقدون أن مناقشتها ستساعد في الضغط على الحكومتين الإسرائيلية والأميركية لاتخاذ خطوات أكبر لحماية المدنيين الفلسطينيين، بحسب رويترز.

وقال ساندرز في بيان بعد التصويت: “على الرغم من الفشل، فإن الأمور بدأت تتغير”، مضيفًا: “الشعب الأمريكي لا يريد إنفاق مليارات الدولارات لتجويع الأطفال في غزة… الديمقراطيون يحرزون تقدمًا في هذه القضية، وأتطلع إلى الانضمام إلى زملائي الجمهوريين قريبًا”.

وشاركت في التصويت أيضًا السيناتور الديمقراطية جين شاهين من نيو هامبشاير، وهي عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والتي صوتت في السابق ضد المقترحات لكنها دعمتها هذه المرة.

وقالت في بيان “إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن مواطنيها، ولكن من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية فشلت في ممارسة الحذر الواجب في عملياتها العسكرية وفقا للقانون الإنساني الدولي، وفشلت في السماح بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، مما تسبب في معاناة لا تصدق”.

ومن بين التدابير التي اقترحها ساندرز منع بيع ذخيرة بقيمة 675 مليون دولار ومنع تسليم 20 ألف بندقية هجومية.

دافع السيناتور الجمهوري جيم ريش، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، عن استمرار الدعم لإسرائيل، وألقى باللوم في الوضع الراهن في قطاع غزة على حركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال في خطابه: “من مصلحة أمريكا والعالم القضاء على هذه الجماعة الإرهابية”.

يأتي هذا التصويت في وقت يشهد تحولات جوهرية على الساحة الدولية. فقد أعلنت فرنسا وكندا نيتهما الاعتراف بدولة فلسطينية، في حين يتزايد الغضب العالمي إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

وقالت بريطانيا إنها قد تسعى للحصول على اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل إذا لم تنته الحرب بحلول ذلك الموعد.


شارك