المبعوث الأمريكي يجدد دعوته الدولة اللبنانية إلى احتكار السلاح

منذ 2 ساعات
المبعوث الأمريكي يجدد دعوته الدولة اللبنانية إلى احتكار السلاح

• توماس باراك يؤكد على ضرورة نزع سلاح حزب الله.

جدد المبعوث الأميركي توماس باراك الأحد دعوته للدولة اللبنانية إلى “احتكار” السلاح في البلاد، في إشارة إلى سلاح حزب الله.

وقال باراك عن منصة إكس إن “مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ وتطبيقها”.

وأضاف: “كما أكدت القيادة اللبنانية مراراً وتكراراً، من الضروري أن يكون للدولة احتكار السلاح”.

وتابع: “ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه فإن الكلام لن يكفي”.

ودعا باراك “الحكومة اللبنانية وحزب الله إلى التدخل الكامل والتصرف فورا لمنع الشعب اللبناني من البقاء في حالة من الفوضى”.

واختتم باراك، الأربعاء، زيارة إلى بيروت استمرت أربعة أيام، تلقى خلالها رد الرئيس اللبناني جوزيف عون على اقتراح واشنطن بنزع سلاح حزب الله وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب البلاد.

وبحسب بيان صادر عن الرئيس اللبناني، ركّز رد بيروت على “الحاجة المُلِحّة لإنقاذ لبنان ببسط سلطة الدولة على كامل أراضيه، بقواته المسلحة وحدها دون سواها، وحصر استخدام السلاح بيد القوات المسلحة (الجيش)، والتأكيد على أن قرارات الحرب والسلم من اختصاص المؤسسات الدستورية”. إلا أنه لم يُكشف عن محتوى الرد كاملاً.

في الرابع من يوليو/تموز، صرّح الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قائلاً: “إن من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، عليه أولاً أن يطالب بانسحاب المعتدي (إسرائيل). ومن غير المعقول ألا ننتقد الاحتلال، وأن نطالب مقاتلي المقاومة بتسليم سلاحهم فحسب”.

ويأتي تصريح باراك على خلفية تصاعد التوترات على الجبهة في جنوب لبنان، حيث نفذت إسرائيل مرارا وتكرارا غارات جوية على مناطق مدنية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية عام 2024.

في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة نحو 17 ألفاً.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن 262 قتيلاً و563 جريحاً، بحسب أرقام رسمية.

وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال لبنانية احتلها في الحرب الأخيرة.


شارك