أستاذ علوم سياسية: جمال عبدالناصر كان لديه تصور بأن القضية الفلسطينية بالغة التعقيد

قال الدكتور أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجد القضية الفلسطينية معقدة للغاية، مشيراً إلى أن صراعه مع الكيان الصهيوني لم يبدأ مع ثورة يوليو، بل كانت جذوره في شبابه.
جاء ذلك في اليوم الثاني من الملتقى الفكري الثالث لشهر يوليو، بعنوان “ثورة يوليو: نداء للحاضر والمستقبل”، الذي عُقد اليوم في نقابة الصحفيين. وقد رعته مؤسسة جمال شيحة للتربية والثقافة والتنمية المستدامة، والمؤسسة الأفريقية للتنمية وبناء القدرات، وحضره نخبة من المثقفين والسياسيين والباحثين من مصر وعدد من الدول العربية.
وأضاف يوسف أن عبد الناصر استنتج من هذا الصراع أن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي الفلسطيني، حيث أكد سابقاً أن حدود مصر لا تنتهي عند رفح المصرية فقط، بل عند رفح الفلسطينية.
وأضاف: “عندما نجحت ثورة يوليو، كانت لدى عبد الناصر رؤية شاملة لأسباب هزيمة ١٩٤٨ وشروط الانتصار على إسرائيل. السبب الأول للهزيمة هو الضعف وقلة الاستعداد. السبب الثاني هو الانقسام بين الدول العربية، وخاصة الجانب الفلسطيني. السبب الثالث هو الاستعمار وتبعية الدول العربية للقوى الغربية، بالإضافة إلى وجود قادة أجانب في الجيوش العربية”.
وتابع: “أما شروط النصر فالشرط الأول هو بناء القوة الداخلية، والشرط الثاني هو العمل على الوحدة الفلسطينية والعربية، والشرط الثالث هو محاربة الاستعمار”.
وأشار يوسف إلى أن بناء عبد الناصر لقوته الخاصة لا يعني استكمالها بشكل كامل، بل يعني استغلالها تدريجيا وبنجاح في مراحل مختلفة.
وأشار إلى أن عبد الناصر كان منذ البداية يؤمن بأن القضية الفلسطينية معقدة للغاية، حيث كانت تعتبر القضية الأكثر تعقيداً في العالم.
وأضاف: «بعد النكسة اضطر عبد الناصر إلى قبول المسار السياسي، لأنه جنبه الصدام مع القوى السياسية، وسمح له ببناء قوته العسكرية».