إيران: مسألة بناء الثقة في برنامجنا النووي يرتبط بكيفية رفع العقوبات عن طهران

منذ 2 أيام
إيران: مسألة بناء الثقة في برنامجنا النووي يرتبط بكيفية رفع العقوبات عن طهران

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي أن قضية بناء الثقة في البرنامج النووي الإيراني مرتبطة بقضية رفع العقوبات، مشيرا إلى أن هاتين القضيتين هما في صميم المفاوضات مع واشنطن.

ركزت الجولات الخمس من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة على موضوعين رئيسيين: أولًا، تدابير بناء الثقة، أي زيادة الشفافية أو ما يُسمى بتدابير بناء الثقة في البرنامج النووي الإيراني، وثانيًا، مسألة رفع العقوبات. وشكّل هذان العنصران محور المحادثات مع الأمريكيين، وفقًا لقناة روسيا اليوم.

وأضاف: “إن طريقة تنفيذ عملية رفع العقوبات ستحدد إمكانيات التوصل إلى اتفاق بشأن آليات المراقبة وتدابير بناء الثقة. لذلك، يعتمد كل شيء على الخطوات المتبادلة بين الطرفين في هذا الاتجاه. من وجهة نظري، هذه مسألة تفاوضية بحتة، وجميع الخيارات متاحة للحوار، سواء فيما يتعلق بتدابير بناء الثقة أو رفع العقوبات”.

ردًا على مزاعم نية إيران تخصيب اليورانيوم للحصول على أسلحة نووية، وصف غريب آبادي هذه المزاعم بأنها “كذبة كبيرة”، وتابع: “لكل دولة الحق في اختيار مسارها التنموي. اختارت إيران العمل على مشاريع وتقنيات متقدمة، بما في ذلك التخصيب. لا يعجبها ذلك، لذا تزعم أن إيران تنوي استخدام التخصيب للحصول على أسلحة نووية. هذه كذبة كبيرة على المجتمع الدولي”.

انتهت الجولات الخمس من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران، والتي عقدت في وقت سابق من هذا العام، دون التوصل إلى نتائج ملموسة.

ألقت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والهجمات الأميركية التي تلتها على ثلاثة مواقع استراتيجية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بظلالها السلبية على العملية الدبلوماسية برمتها، بحسب قناة روسيا اليوم.

في هذه الأثناء، تستمر المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث المعروفة باسم “الترويكا الأوروبية” – بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا. ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات على مستوى نواب وزراء الخارجية في 25 يوليو/تموز في إسطنبول.

في سياق متصل، نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة قولها إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا اتفقت على أن يكون نهاية أغسطس/آب موعدًا نهائيًا للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. وفي حال فشله، تعتزم الدول الثلاث تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.


شارك