23 يوليو 2025.. قفزة مفاجئة في أسعار الذهب محليا رغم التراجع عالميا وسط تقلبات تجارية
ارتفع سعر الذهب 45 جنيهًا مصريًا للجرام في الأسواق المحلية اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025. ليصل سعر الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، إلى 4710 جنيهات مصرية، مقارنة بـ4665 جنيهًا مصريًا عند إغلاق أمس، وفقًا لمنصة تداول الذهب والمجوهرات “آي ساجا”.
وأظهرت بيانات المنصة ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4037 جنيهًا، وعيار 24 إلى 5382 جنيهًا. وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر الجنيه الذهب 360 جنيهًا ليصل إلى 37680 جنيهًا، مقارنة بـ 37320 جنيهًا عند إغلاق أمس.
عالميًا، انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 3420 دولارًا للأوقية، بعد ثلاث جلسات تداول من المكاسب. ويعود ذلك إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق تجاري جديد مع اليابان، مما خفف جزئيًا من مخاوف تصعيد الحرب التجارية.
بموجب الاتفاق، تفرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 15% على الواردات اليابانية. في المقابل، تستثمر طوكيو 550 مليار دولار في الولايات المتحدة. وقد أدى ذلك إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، رغم استمرار حالة عدم اليقين في السوق العالمية.
يترقب المستثمرون نتائج اجتماع مرتقب في ستوكهولم بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت ونظرائه الصينيين. ويُعدّ هذا الاجتماع جزءًا من الجولة الثالثة من المحادثات الهادفة إلى تمديد هدنة الرسوم الجمركية وتوسيع التعاون التجاري بين البلدين.
وأدى الإعلان إلى انخفاض الدولار الأميركي وانخفاض عوائد السندات بعد أن أدلى بيسنت بتصريحات داعمة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بينما انتقد ترامب لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في مواجهة الضغوط التضخمية.
يُسهم ضعف الدولار وارتفاع عوائد السندات في ارتفاع سعر الذهب العالمي. ويظل الذهب أصلًا مهمًا لا يُدرّ فوائد، ويُتداول عادةً بالدولار، ما يجذب المستثمرين خلال فترات التباطؤ الاقتصادي.
ارتفع سعر الذهب بأكثر من 30% منذ بداية عام 2025. ويرجع ذلك إلى التوترات في النظام التجاري العالمي والصراعات الجيوسياسية المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على الأصول الآمنة.
ورغم أن المعدن النفيس كان يتداول في نطاق ضيق خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن الزيادات الأخيرة في الأسعار جعلته يقترب من أعلى مستوى له في أبريل/نيسان عند أكثر من 3500 دولار للأوقية، وهو الآن لا يبعد عنه سوى نحو 70 دولارا.
مع عدم وجود بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية متوقعة في الأيام المقبلة وانتظار الأسواق لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 29 و30 يوليو/تموز، يبحث المتداولون عن دلائل قد تشير إلى مزيد من تخفيف السياسة النقدية الأمريكية في الفترة المقبلة.
