‬سر استقالة مدير مستشفى تلا الغامضة.. هل كشفت زيارة وكيل صحة المنوفية المستور؟

منذ 2 شهور
‬سر استقالة مدير مستشفى تلا الغامضة.. هل كشفت زيارة وكيل صحة المنوفية المستور؟

خلال زيارة مفاجئة وغير مُعلنة، كشف الدكتور عمرو مصطفى، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، عن تدهور كبير في جودة الخدمات والإدارة بمستشفى تلا المركزي، مما أدى إلى استقالة مدير المستشفى الدكتور محمد علام على الفور.

تلقى الدكتور محمد علام مدير مستشفى تالا زيارة مفاجئة من كبار المسؤولين الصحيين يتقدمهم وكيل الوزارة الذي رافقه في جولة تفقدية على أقسام المستشفى للوقوف على سير العمل والخدمات المقدمة للمرضى.

ولاحظ وكيل الوزارة خلال الجولة تراجعا كبيرا في النظافة العامة بالمستشفى وغياب الانضباط الإداري.

كما أشار إلى نقص عدد الحراس الأمنيين لدعم عمل الكوادر الطبية. كما أشار إلى تدني مستوى الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين، مما يُظهر نقصًا واضحًا وعدم استيفائه لمعايير الجودة والرعاية المطلوبة، وفقًا لبيان صادر عن مديرية الصحة.

ثم أمر وكيل الوزارة بتشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد سلامة، مدير إدارة الطب العلاجي، لإجراء تحقيق شامل في وضع المستشفى ووضع خطة عاجلة لتحسين أداء وكفاءة الخدمات المقدمة. كما قرر إحالة المخالفات إلى الإدارة القانونية للتحقيق الفوري.

بعد ساعات قليلة من هذه الحادثة التي أحرجت مدير المستشفى، قدّم علام استقالته إلى وكيل الوزارة قبل انتهاء التحقيق، فقبلها وكيل الوزارة.

وأكد مصدر مسؤول في مديرية الصحة لموقع ايجي برس، أن علام قدم استقالته، مبرراً ذلك بـ«ظروف خاصة تمنعه من مواصلة عمله مديراً لمستشفى تلا العام».
وذكر المصدر أن مدير المستشفى ربما شعر بالحرج من حجم الخلل الذي تم رصده أو عدم الرضا عن قرار وكيل الوزارة بإحالة المخالفات للتحقيق.

وأضاف المصدر: “يقوم وكيل الوزارة بجولات على جميع المستشفيات منذ فترة للاطمئنان على رضا المرضى، لكنه لا يستطيع رصد أي إهمال، ويلتزم الصمت”.

وفي السياق ذاته، أعلنت مديرية الصحة بالمنوفية، الإثنين الماضي، عن حاجتها لشغل منصب مدير مستشفى تلا المركزي.

يجب أن يكون المتقدم منتميًا لأحد التخصصات التالية: الطب البشري، أو طب الأسنان، أو الصيدلة، أو العلاج الطبيعي. كما يجب عليه تقديم وصف لسيرته المهنية، يتضمن معلومات مفصلة عن تطوره المهني، وأي إجراءات تأديبية، والتعليم المستمر. كما يجب عليه كتابة رؤية مستقبلية لتطوير عمل المستشفى، تتضمن مقترحات عملية وقابلة للتنفيذ. ويجب تقديم هذه الرؤية في غضون 15 يومًا كحد أقصى.

لاقت هذه التطورات ترحيبًا من سكان مركز تالا، الذين شكوا مرارًا من سوء الرعاية الصحية المقدمة في المستشفى. وطالبوا السكرتير الدائم للوزارة بمواصلة رصد هذا المرفق الطبي المهم وإيلاءه اهتمامًا خاصًا لجميع السكان.


شارك