العشائر العربية السورية تعلن وقف جميع الأعمال العسكرية
أعلنت العشائر العربية السورية، السبت، دعمها الكامل لقرار الرئيس بوقف إطلاق النار، وجددت تصميمها على وقف إراقة الدماء وإنهاء الاقتتال وفتح باب العودة الآمنة والحوار الوطني الشامل.
وفي بيان صدر اليوم ونقله تلفزيون سوريا، قالت العشائر: “إن القرار جاء استجابة لتوجيهات السيد الرئيس وانطلاقاً من الرغبة في الحفاظ على وحدة الوطن وقطع الطريق على من يسعى لزرع الفتنة والانقسام بين أبناء الوطن”.
وأكدت على ضرورة “وقف جميع العمليات العسكرية من جانبهم”، مشيرة إلى أن “أبناء القبائل لم يكونوا قط من دعاة الحرب، بل دافعوا عن كرامتهم عندما كان ذلك ضروريا وقدموا التضحيات من أجل السلام الداخلي”.
كما دعا البيان إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من أبناء القبائل، معتبرًا هذه الخطوة دليلًا على الثقة. كما دعا إلى عودة جميع النازحين إلى ديارهم دون استثناء أو شروط.
ودعت القبائل إلى فتح قنوات الحوار والتنسيق، مؤكدة على ضرورة عدم تكرار الأحداث والعمل على تحقيق الاستقرار الدائم.
واختتمت القبائل بيانها بـ”التأكيد على تمسكها بروح الأخوة والواجب”، وتقديم تعازيها “لأبناء القبائل الذين سقطوا دفاعاً عن أرضهم وشرفهم”.
جاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان الرئاسة السورية وقفًا شاملًا لإطلاق النار، ودعوة جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري به. وتهدف هذه الخطوة إلى تخفيف حدة التوتر في جنوب البلاد.
تجددت صباح اليوم الاشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين من العشائر والقبائل العربية في مدينة السويداء جنوب سوريا.
أفاد الشيخ أحمد الشيخ حمود أحد وجهاء عشائر شمال سوريا أن مسلحين موالين للشيخ حكمت الهجري أطلقوا النار بعد توقف أبناء العشائر عن القتال إثر اتفاق فجر اليوم.
ونص الاتفاق الذي توصلت إليه السلطات السورية مع شيوخ دين وقادة فصائل محلية في السويداء فجر السبت على “دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة وحل جميع الفصائل”.
وينص القرار أيضا على “نقل الأسلحة الثقيلة ودمج العناصر الفصائلية في القوات المسلحة التابعة لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع”.
وفي وقت سابق، أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا وسفير واشنطن لدى تركيا توماس باراك، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
