إيقاف العمليات العسكرية ونشر الحواجز الأمنية.. ما هي بنود اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء؟

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم عن الاتفاق على وقف إطلاق النار، وإقامة نقاط تفتيش أمنية في مدينة السويداء، ودمج المدينة بشكل كامل ضمن الدولة السورية.
ويأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى محافظة السويداء والاستجابة لمطالب المحافظة والتأكيد على التزام الدولة السورية بحقوق جميع مواطنيها.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن شروط اتفاق وقف إطلاق النار وضمان الأمن والاندماج الكامل للمحافظة في الدولة السورية تضمنت ما يلي:
1. الوقف الفوري والكامل لجميع العمليات العسكرية، والتزام جميع الأطراف بالامتناع عن التصعيد العسكري أو أي شكل من أشكال الهجوم على قوات الأمن ونقاط التفتيش التابعة لها.
2. تشكيل لجنة مراقبة مكونة من ممثلين عن الدولة السورية والمشايخ الكرام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار والتأكد من الالتزام به.
3- إنشاء حواجز أمنية داخلية وشرطية تابعة للدولة وعناصر شرطة محافظة السويداء في كافة أنحاء مدينة السويداء والمناطق المحيطة بها بهدف تعزيز الأمن وحماية المواطنين.
4. استقطاب ضباط وأفراد شرطة أكفاء ومشرفين من أبناء محافظة السويداء لتولي أدوار قيادية وتنفيذية في إدارة الملفات الأمنية في محافظة السويداء.
٥. احترام حرمة المنازل وحياة المدنيين، والامتناع عن إلحاق الضرر بالمنازل أو الممتلكات الخاصة داخل المدينة أو أي منطقة أخرى من محافظة السويداء. وفي الوقت نفسه، تلتزمون بحمايتها من الاعتداءات أو التخريب.
6. الاتفاق على آلية لتنظيم الأسلحة الثقيلة بالتعاون مع وزارتي الداخلية والدفاع، بما يضمن إزالة الأسلحة خارج إطار الدولة بالتشاور مع الوجهاء والقيادات المحلية والدينية، مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية والتاريخية لمحافظة السويداء.
7. دمج السويداء بشكل كامل في الدولة السورية، وتأكيد السيادة الكاملة للدولة السورية على كامل أراضي محافظة السويداء، بما في ذلك إعادة وتفعيل كافة مؤسسات الدولة فيها.
8- إعادة تفعيل كافة مؤسسات الدولة في كافة مناطق السويداء وفقاً للقوانين والأنظمة السورية.
9- نلتزم بضمان حقوق جميع المواطنين في السويداء من خلال القوانين التي تضمن العدالة والمساواة بين جميع شرائح المجتمع السوري، وندعم السلم الأهلي.
١٠- تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الوقائع والجرائم والانتهاكات والمخالفات التي وقعت، وتحديد مرتكبيها، مع تعويض المتضررين وإعادة حقوق أصحابها في أسرع وقت ممكن، وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها.
11- تأمين الطريق (دمشق-السويداء) وضمان سلامة المسافرين.
12- العمل فوراً على توفير كافة الخدمات الأساسية للمحافظة من ماء وكهرباء ومحروقات ورعاية صحية.
13- المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين في الأحداث الأخيرة.
14- إنشاء لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الثقة بين أهالي السويداء والدولة السورية وضمان أمنهم واستقرارهم.
وأضافت: “هدفنا هو ضمان بقاء سوريا موحدة وقوية وآمنة لجميع أبنائها، بما في ذلك أهلنا في السويداء، الذين سيظلون جزءاً أساسياً من هذا الوطن الحبيب”.
في المقابل، أكدت القيادة الروحية للطائفة الدرزية في سوريا، وعلى رأسها حكمت الهاجري، الزعيم الروحي للطائفة، أنه “لا يوجد اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع الحكومة السورية المؤقتة”.
وأضافت في بيان نشرته على صفحة القيادة الروحية لطائفة الدروز على الفيسبوك: “نؤكد على ضرورة مواصلة دفاعنا ونضالنا المشروع حتى تحرير كامل أراضي محافظة السويداء من العصابات الإرهابية”.
وفي وقت سابق، أعلن زعيم الطائفة الدرزية السورية يوسف جربوع، أحد شيوخ الطائفة الثلاثة، في بيان أن وجهاء محافظة السويداء وافقوا على وقف إطلاق النار مع دمشق.