إسرائيل تعترف: ليس لدينا حل لمرحلة ما بعد الحرب في غزة

منذ 5 ساعات
إسرائيل تعترف: ليس لدينا حل لمرحلة ما بعد الحرب في غزة

رغم مرور عام وتسعة أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل لم تضع حتى الآن خطة لمرحلة ما بعد الحرب.

واعترف الجيش الإسرائيلي بأنه لم يتم تطوير إطار سياسي، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن حكومة تحل محل حماس، وأنه لم يكن هناك أي شخص مسؤول تقريباً.

في الوقت نفسه، لا تستبعد إسرائيل مشاركة قطر في إعادة إعمار قطاع غزة إلى جانب أطراف إقليمية أخرى.

وتعتبر قطر الآن “شريكًا استراتيجيًا” نجح في التوسط في حالات احتجاز الرهائن وساهم في وقف إطلاق النار مع إيران.

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس الأسبوع الماضي عن خطة لبناء “مدينة إنسانية” في رفح لإيواء مئات الآلاف من سكان غزة. إلا أن الجيش أوضح أن هذا مشروع ضخم يتطلب تخطيطًا دقيقًا، وتعبئة واسعة النطاق لسكان غزة، ومليارات الدولارات، لذا فإن تنفيذه، إن وُجد، سيكون تدريجيًا.

وفقًا للخطط، ستشمل المناطق المدنية: مساكن محيطة، ومناطق منظمة، وخطوط كهرباء وماء، وخيامًا، وملاجئ شخصية بدون غرف قتال، وفقًا للتقرير الإسرائيلي. ولتنفيذ هذه الخطوة، يجب أولًا إنشاء بنى تحتية ومساحات مناسبة، وإزالة النفايات، وإنشاء منطقة ذات مساحة إنسانية.

من المتوقع أن يسيطر الفلسطينيون على المنطقة، لكنهم سيحتاجون إلى دعم جهات خارجية، كالأمريكيين، لتحقيق ذلك. وسيتم بناء مراكز توزيع أغذية وعيادات ومستشفيات ميدانية في الموقع.

وفيما يتعلق باتفاق التبادل، تصر حماس على أن تعلق إسرائيل أنشطة صندوق الإغاثة الأميركي، المسؤول عن مجمعات توزيع الغذاء، وأنه خلال فترة وقف إطلاق النار، سيتم إدخال المساعدات وتوزيعها في قطاع غزة فقط على شكل شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة.

مع ذلك، ليس من الواضح حاليًا عدد شاحنات المساعدات التي ستدخل البلاد فعليًا. مع ذلك، تعتقد إسرائيل أنه لن يكون أمامها خيار سوى الرضوخ لهذه المسألة والسماح بدخول المساعدات إلى البلاد بالشكل الحالي لتسهيل اتفاقية التبادل.

وقال الجيش إن غزة تحتاج إلى 300 شاحنة يوميا للبقاء على قيد الحياة، وليس 600 شاحنة كما كان الحال بموجب الاتفاق الأخير.

وفي ظل الانتقادات الموجهة لطريقة التعامل مع إيصال المساعدات إلى غزة، تزعم الجهات الأمنية أن الوضع الإنساني أصبح يشكل تهديداً وطنياً يتطلب الإغاثة وتجنب “المكابح” الدولية، بحسب موقع “الشرق نيوز”.

وحذر مسؤول عسكري من عواقب المجاعة ونقص الدواء، مما قد يؤدي إلى عقوبات أوروبية وتحقيقات دولية وسحب الدعم الأميركي.

ولمنع ذلك، سمحت إسرائيل بدخول 150 ألف لتر من الوقود إلى البلاد وزادت عدد الشاحنات، مما يوفر للأوروبيين “ذخيرة دبلوماسية” قبل مناقشة العقوبات غدا.


شارك