انطلاق برنامج الإفتاء لتدريب الصحفيين والإعلاميين على تناول القضايا الدينية

انطلق البرنامج التدريبي المكثف للصحفيين والإعلاميين المعنيين بالشؤون الدينية، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية. يحمل البرنامج عنوان “التغطية الإعلامية للقضايا الدينية والإفتائية”، ويشارك فيه نخبة من الشخصيات الدينية والإعلامية البارزة.
بدأت الجلسة الافتتاحية بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم من فضيلة الدكتور محمد وسام عضو مجلس شورى سماحة مفتي الجمهورية.
تضمنت الجلسة عرض فيلم وثائقي يُسلِّط الضوء على أهداف البرنامج التدريبي. ويمثل هذا أول تعاون بين دار الإفتاء والصحفيين منذ إقرار قانون الفتوى، وهو ما يتماشى مع الحاجة الماسة إلى بناء إعلام ديني مهني يعكس التوجه الوطني نحو تجديد الخطاب الديني.
ويشارك في الجلسة الافتتاحية للبرنامج الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ممثلاً عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب؛ والأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف؛ والأستاذ الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء؛ والأستاذ الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ؛ والأستاذ خالد البلشي رئيس نقابة الصحفيين؛ والأستاذة نائلة فاروق رئيسة التليفزيون المصري.
يهدف البرنامج إلى تحسين كفاءة التغطية الإعلامية للقضايا الدينية، وتزويد الصحفيين بالمعارف الإسلامية الأساسية، وتمكينهم من نقل المعلومات الدينية بدقة وموضوعية. كما يعزز البرنامج النهج الإسلامي الوسطي، ويجنب نشر الأفكار المتطرفة أو المخالفة. ويتضمن البرنامج أيضًا وحدات تدريبية متنوعة تجمع بين الجوانب الشرعية والإعلامية والمهنية والفنية، مما يُسهم في تعزيز الشراكة المؤسسية بين دار الإفتاء ووسائل الإعلام الوطنية، وضمان التنسيق المستمر في الحصول على المعلومات الدينية من مصادرها المعتمدة، وتنظيم العمل الإعلامي المتعلق بالشؤون الدينية.
يُنظَّم هذا الحدث بالتعاون مع مؤسسات إعلامية رسمية، مثل الهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، ونقابة الصحفيين. وهو عبارة عن دورة تدريبية مكثفة، مدتها خمسة أيام، للصحفيين والإعلاميين.
ويمثل امتداداً لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وخاصة فيما يتعلق بخلق الوعي الوطني وتعزيز الدور التربوي للمؤسسات الدينية والإعلامية.