الدبيبة: خطة أمنية ليبية لمكافحة الهجرة غير القانونية بدعم دولي

أعلن رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية عبد الحميد الدبيبة ووزير داخليته عماد الطرابلسي عن وضع خطة وطنية شاملة لمعالجة مشكلة الهجرة وإطلاق حملة واسعة النطاق لمكافحة الاتجار بالبشر بدعم دولي.
في وقت سابق من اليوم، استقبل الدبيبة وفدًا أوروبيًا رفيع المستوى، ضمّ مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماغنوس برونر، ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، ووزير الهجرة واللجوء اليوناني ثانوس بيلفرز، ووزير الداخلية المالطي بايرون كاميليري. وسيزور الوفد طرابلس قبل السفر إلى بنغازي للقاء السلطات.
وذكر مكتب رئيس الوزراء أن اللقاء جاء في إطار التنسيق الإقليمي لبحث مشكلة الهجرة غير الشرعية وبحث آليات التعاون المشترك لتحسين أمن الحدود ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر في البحر الأبيض المتوسط.
أشار الدبيبة إلى صدور توجيهات بوضع خطة وطنية شاملة لمعالجة مشكلة الهجرة. تتضمن هذه الخطة حملة واسعة النطاق لمكافحة الاتجار بالبشر، ستُطلق قريبًا بدعم دولي. وأضاف: “لقد أطلقنا حملة أمنية ضد عصابات التهريب في غرب البلاد. وهذا يتطلب دعمًا سياسيًا واضحًا لاستعادة الأمن والاستقرار”. كما أكد التزام طرابلس بنتائج منتدى المتوسط وبشراكة حقيقية.
أوضح وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي أن الخطة تتضمن أربعة محاور رئيسية، باعتبار ليبيا الدولة الأكثر تضررًا من ظاهرة الهجرة. وأشار إلى أن الخطة تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا من خلال تأمين الحدود البرية، تليها المناطق الصحراوية، فالمدن، وأخيرًا السواحل البحرية. كما تتضمن الخطة ترحيل جميع المهاجرين الذين دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية، بعد توفير أماكن إيواء لهم، وتصنيفهم حسب الجنسية والجنس، وضمان صحتهم ووقايتهم من الأمراض المعدية.
وأكد على ضرورة تسريع العمل على هذا البرنامج لضمان فعاليته. كما أكد على ضرورة تعزيز التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي لتفكيك ومكافحة العصابات الإجرامية المتورطة في تهريب البشر والاتجار بهم. وأشار إلى أن الخطة المقترحة ستخضع لرقابة لجان متخصصة لضمان تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية.
وأشار الطرابلسي إلى أن عدد المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا يتراوح بين ثلاثة إلى أربعة ملايين.
وحذر الوفد الأوروبي خلال اللقاء من ارتفاع أعداد المهاجرين من ليبيا مقارنة بالعام الماضي وخطر تفاقم الوضع.
أكد الوزير الإيطالي وجود رؤية مشتركة مع الجانب الليبي واستراتيجية مشتركة قائمة على مجموعة من المبادئ التوجيهية، تشمل تحسين عمليات العودة الطوعية، ودعم ليبيا في إدارة مراكز المهاجرين بمساهمات من الاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتعزيز الإدارة المتكاملة للحدود البحرية والجنوبية لليبيا، التي يتدفق عبرها المهاجرون.
تُعتبر ليبيا من أهم دول العبور في أفريقيا. يسافر المهاجرون من الدول الأفريقية والآسيوية منها إلى أوروبا بحرًا، مستعينين بعصابات متخصصة في هذا النوع من التهريب، مستغلين الوضع الأمني والسياسي غير المستقر في البلاد منذ سقوط النظام عام ٢٠١١.