رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال: حجم الأموال التي تُغسل عالميا يقدر بـ5% من الناتج الإجمالي العالمي سنويا

– المستشار أحمد سعيد: مصر تعزز التعاون الدولي في ملاحقة جرائم غسل الأموال.
أكد المستشار أحمد سعيد خليل، رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التزام مصر الثابت بمكافحة غسل الأموال ومصادرة العائدات غير المشروعة من المجرمين، مؤكداً أن هذه الجرائم تشكل تهديداً خطيراً للنظام المالي العالمي.
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح ورشة العمل الإقليمية حول التحقيق في جرائم غسل الأموال وملاحقة مرتكبيها، والتي انطلقت اليوم في القاهرة، وتستمر ثلاثة أيام. وتنظم الورشة مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF)، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وصندوق النقد الدولي (IMF)، والجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وتستضيفها وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المصرية.
وأكد المستشار القانوني خليل أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات تشريعية وتنفيذية حاسمة لمواءمة قوانينها مع المعايير الدولية وتدعم جهود التحقيق في جرائم غسيل الأموال وملاحقة مرتكبيها لردع وتجفيف مصادر تمويل الأنشطة غير المشروعة.
وأشار إلى أنه بموجب القانون المصري يجب أن تتم التحقيقات المالية بالتوازي مع الأنشطة الإجرامية، حيث تعتبر التحقيقات المالية جزءاً لا يتجزأ من بناء القضية وليس مجرد عنصر مساعد.
وأشار خليل إلى أن مصر لديها نظام متكامل لتحديد الملكية الفعلية للهياكل القانونية، يعتمد على سجل وطني وإجراءات العناية الواجبة للمؤسسات المالية.
أكد رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال على أهمية التنسيق بين الجهات الوطنية، مشيراً إلى إنشاء لجان وطنية، وتكليف المؤسسات المالية بتعيين مسؤولي امتثال لضمان فعالية الجهود الوطنية في هذا المجال.
وأكد أن مكافحة غسل الأموال تتطلب تعاونًا وثيقًا على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما في ظل التطور السريع للأساليب الإجرامية والتقدم الرقمي. وأشار إلى أن حجم الأموال المغسولة عالميًا يُقدر بنحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنويًا.
وأشاد خليل بجهود وحدة مكافحة غسل الأموال في مصر في تبادل المعلومات المالية من خلال شبكات التعاون مثل مجموعة إيجمونت، ودورها الفاعل في شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستخبارات المالية، وتوقيع مذكرات تفاهم مع وكالات الاستخبارات المالية النظيرة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن المعايير الدولية، وخاصة توصيات مجموعة العمل المالي، تؤكد على الحاجة إلى إطار قانوني قوي وتحقيقات مالية شاملة، لأنها تلعب دورا رئيسيا في الكشف عن الشبكات الإجرامية، وتأمين الإدانات، ومصادرة العائدات غير المشروعة وتحسين الشفافية على المستوى العالمي.