مصدر حكومي: إنشاء خريطة بنائية للمحافظات بعد فرز المستحقين للإسكان البديل عقب تطبيق الإيجار القديم

• المصدر: توفير صندوق لتمويل فرق السعر للسكن البديل، سواء كان بنظام الإيجار للتملك أو الشراء للتملك أو تمويل العقارات.
أفادت مصادر حكومية بأنه سيتم إعداد مخطط هيكلي لبناء وحدات سكنية بديلة في المحافظات، بعد فرز المتقدمين المؤهلين عبر منصة رقمية خاصة. وستُنشأ هذه المنصة بعد تصديق رئيس الجمهورية على تعديلات قانون الإيجار القديم التي أقرها مجلس النواب الأربعاء الماضي، وتطبيقها.
وأضافت المصدر لـ”الشروق” أن هذه الخريطة ستحدد احتياجات كل محافظة من محافظات الجمهورية من الإسكان، وتُعد المستحقين للسكن البديل. وأوضحت أنه على سبيل المثال، بعد فرز الأسر المستحقة وتحديد وجود 1200 أسرة مستحقة في محافظة الشرقية، سيتم تسجيل 1200 وحدة على خريطة البناء في محافظة الشرقية، ثم تقوم الحكومة ببناء هذا العدد على قطع الأراضي الفضاء التي حددتها وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع محافظة الشرقية.
وتابع: “مثال آخر: إذا تم تحديد 10 آلاف أسرة مؤهلة في محافظة القاهرة بعد عملية الاختيار، فسيتم تسجيل 10 آلاف وحدة سكنية على خريطة مدينة محافظة القاهرة. وفي هذه الحالة، تتعهد الحكومة ببناء هذا العدد على الأراضي الفضاء داخل المحافظة”.
وأشار إلى أن عدد المستفيدين في كل محافظة يُحسب مع مراعاة البعدين الاجتماعي والاقتصادي. فعلى سبيل المثال، إذا كان عدد المستفيدين في محافظة القاهرة 10 آلاف نسمة، كما ذكرنا سابقًا، يُراعى أن ثلث الأسر تسكن في وحدات سكنية راقية، ويُبنى عليها مساكن مناسبة. وإذا كان الثلث الثاني يسكن في وحدات سكنية متوسطة، تُبنى عليها شقق متوسطة الحجم أيضًا. وإذا كان الثلث الآخر يسكن في مساكن اجتماعية، تُبنى عليها أيضًا. وبهذه الطريقة، يُراعى البعد الاجتماعي دون إجحاف بحق أي مستأجر.
وأشار إلى أنه بعد عملية الاختيار، يُتاح للمستأجرين المؤهلين ثلاثة خيارات: التملك، أو الإيجار المنتهي بالتملك، أو التمويل العقاري. وأوضح أنه سيتم النظر في طلبات الراغبين في الحصول على وحدة سكنية بديلة عن طريق الإيجار، والذين يدفعون نسبة من دخلهم الشهري، ولم يدفعوا الإيجار الشهري للوحدة البديلة وفقًا لأسعار الإعفاء من الإيجار في المنطقة التي يشترون فيها وحدتهم.
وأضاف: “على سبيل المثال، إذا كان دخل الفرد المؤهل 3000 جنيه مصري شهريًا، وكان إيجار وحدة سكنية في منطقته بسعر السوق المفتوحة 2000 جنيه مصري، فنظرًا لمحدودية دخله، سيتم النظر في دفع 15% من سعر السوق المفتوحة، أي 450 جنية مصري. أما بالنسبة للراغبين في شراء وحدة سكنية بنظام التملك الحر، فسيتم النظر في الشراء بسعر خاص بدلًا من أسعار السوق المفتوحة”. وأوضح أن الحكومة ستُنشئ صندوقًا لتمويل الإسكان، وذلك لتمويل فروق أسعار الإيجار أو التملك أو تمويل العقارات. وأشار إلى أن الحكومة ستمول هذا الصندوق من الموازنة العامة للدولة، أو من ضرائب الأملاك، أو من مصادر أخرى.