استمرار حرائق ريف اللاذقية في سوريا.. ما حجم الخسائر؟

منذ 9 ساعات
استمرار حرائق ريف اللاذقية في سوريا.. ما حجم الخسائر؟

الوكالات

أكد وزير الطوارئ والحماية المدنية السوري، رائد الصالح، أن خسائر الحرائق التي اندلعت في منطقة اللاذقية اقتصرت على الأضرار المادية، مشيراً إلى إصابة مدنيين وثمانية من عناصر الدفاع المدني بجروح طفيفة.

وقال الصالح في مؤتمر صحفي: “مشكلة الألغام، وانعدام مصدات الحرائق، وإهمال النظام السابق للغابات، أعاقت استكمال عمليات إطفاء الحرائق. عواقب الحرائق كارثية، ونحن نعمل وفق إمكانياتنا”.

وأوضح أن أكثر من 80 فريقا متواجدون في الموقع، كما يتم استخدام نحو 180 مركبة وجرافة وحفارة لإزالة العوائق التي تمنع وصول فرق الحماية المدنية إلى أماكن الحرائق، بحسب ما ذكرته قناة سكاي نيوز.

وأضاف: “إذا استمرت الأحوال الجوية على حالها ولم تشتد الرياح، فقد نتمكن من السيطرة على الحرائق اليوم. مع ذلك، لا يمكننا إعلان إخماد الحرائق تمامًا، إذ يتطلب ذلك عدة أيام من المراقبة والمتابعة”.

وأوضح أن أكثر من 10 آلاف هكتار من الغابات تضررت، ويجري حاليًا وضع خطط لإعادة تأهيل هذه الغابات بالتعاون مع المنظمات الدولية. وأضاف أنه سيتم صرف تعويضات مناسبة للمتضررين، مشددًا على أهمية التنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية وإدارة العمليات لتنظيم العمل.

وأعرب عن “شكره للحكومتين التركية والأردنية لإرسالهما فرق الإطفاء والمروحيات للمساعدة في إخماد الحرائق، وكذلك للأهالي والمتطوعين ومنظمات المجتمع المدني”، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

ودعا الجميع إلى مساندتنا، وأحث المواطنين على الإبلاغ عن جميع الحرائق ومرتكبيها، لأن ذلك من شأنه تسريع الاستجابة.

وبحسب الصالح، فإن الخطة الحالية هي للسيطرة على الحرائق وإخمادها. وتتضمن خطة الطوارئ فتح حواجز حرائق في كل منطقة لتسهيل وصول فرق الإطفاء. أما الخطة متوسطة المدى فتتضمن إنشاء مراكز دائمة في هذه المناطق مزودة بجميع الإمكانيات اللازمة للاستجابة السريعة في حال نشوب حريق. وعلى المدى البعيد، سيتم تجهيز الغابات بأنظمة إنذار مبكر وكاميرات تصوير حراري وأجهزة استشعار عن بُعد لضمان سلامتها.

تستعر الحرائق منذ أيام في مناطق واسعة من سوريا، وخاصةً في المنطقة الساحلية. وبسبب الرياح القوية والجفاف الشديد، يكافح رجال الإطفاء للسيطرة على الحرائق.


شارك