رئيس القومي لحقوق الإنسان يشدد على ضرورة تمكين الصحافة والإعلام من العمل بحرية وفقا لأحكام الدستور

منذ 7 ساعات
رئيس القومي لحقوق الإنسان يشدد على ضرورة تمكين الصحافة والإعلام من العمل بحرية وفقا لأحكام الدستور

شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان في اجتماع اعتماد نتائج الاستعراض الدوري الشامل لحالة حقوق الإنسان في مصر خلال الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وفي كلمته أمام أعضاء المجلس، جدد السفير محمود كارم رئيس المجلس الوطني تقدير المجلس للتوصيات المقدمة لمصر، وشدد على أهمية تنفيذها الفعال، واعتبرها فرصة حقيقية لتعزيز التزام الدولة المصرية بمنظومة حقوق الإنسان وترسيخ نهجها في الشفافية والمساءلة.

وأكد على ضرورة تطوير التشريعات المنظمة للحريات العامة، وخاصة حرية الرأي والتعبير وحرية التجمع، بما يتوافق مع أحكام الدستور المصري والمعايير الدولية ذات الصلة. وشدد على أهمية تمكين الصحافة والإعلام من العمل بحرية في فضاء اجتماعي آمن وفقًا لأحكام الدستور والقانون، وضمان حرية تداول المعلومات، وتعزيز مناخ التنوع والتعددية.

دعا المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى مراجعة عقوبة الإعدام، مؤكدًا أنها ستُطبق فقط على أخطر الجرائم مع ضمان محاكمات عادلة. كما دعا إلى مراجعة شاملة لقانون الإجراءات الجنائية لمعالجة ادعاءات التعذيب بشكل أشمل، وبالتالي تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب.

وشدد على أهمية مواصلة تطوير نظام العدالة الجنائية، لا سيما من خلال الحد من الحبس الاحتياطي والاستفادة من البدائل القانونية المتاحة. وقد سبق أن تناولت ورقة عمل الحوار الوطني هذه النقطة. كما أكد على ضرورة وجود رقابة قضائية فعّالة على السجون ومحاكمة المسؤولين عن الانتهاكات المرتكبة فيها.

وأوصى المجلس بتمديد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان حتى عام 2030. وينبغي أن تتضمن هذه المرحلة الثانية آليات تنفيذ دقيقة ومؤشرات كمية ونوعية قابلة للقياس، بالتعاون الوثيق مع الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية ومنظمات المجتمع المدني، لضمان التقييم المستمر والتطوير المؤسسي الفعال.

كما أكد المجلس على ضرورة إجراء تعديلات تشريعية لتعزيز استقلاليته ومعالجة الملاحظات السابقة للجنة الدولية للتصنيف والاعتماد. وأكد أنه قدم تقريرًا رسميًا يستعرض الجهود والإجراءات المتخذة للحفاظ على استقلاليته وفعاليته كمؤسسة وطنية مستقلة.

أكد المجلس على أهمية إنشاء هيئة وطنية مستقلة للوقاية من التمييز. وكان هذا المقترح قد طُرح سابقًا في إطار رؤيته لتعزيز مبادئ المساواة والعدالة وتمكين الفئات المهمشة من ممارسة حقوقها على قدم المساواة.

واختتم السفير كارم كلمته مؤكدًا على أهمية مواصلة تطوير الإطار القانوني والمؤسسي لحقوق الإنسان بما يتماشى مع المعايير الدولية والتزامات مصر. وأكد أن المجلس القومي لحقوق الإنسان سيواصل تقديم توصيات موضوعية، وسيعمل مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين لدفع هذه العملية قدمًا.

وأكد أن مشاركة مصر في آلية الاستعراض الدوري الشامل تمثل فرصة حقيقية لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والبناء على التقدم المحرز في هذه القضية الوطنية المهمة.


شارك