العراق يحث على تنويع منافذ تصدير النفط مع تصاعد التهديدات في مضيق هرمز

أكد نائب رئيس الوزراء وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، الاثنين، على ضرورة تنويع فرص تصدير النفط الخام العراقي من خلال تنفيذ مشاريع من شأنها زيادة القدرة التصديرية وتوفير مرونة أكبر في الظروف غير الاعتيادية.
أكد وزير النفط العراقي خلال اجتماع لجنة الرأي في وزارة النفط العراقية، أهمية تعظيم وصيانة القدرة التصديرية للبلاد، باعتبارها المصدر الرئيسي لإيرادات موازنة الدولة.
لسنوات، اقتصرت صادرات النفط الخام العراقي عبر الخليج على الموانئ الجنوبية الرئيسية للبلاد. وجاء توقف شحنات النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي في أعقاب تصاعد الخلاف بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بشأن العائدات المالية، وآليات التسويق، وحل المشكلات مع شركات النفط العالمية العاملة في المنطقة.
سيواجه العراق تهديدًا خطيرًا في حال تصاعد العنف في المنطقة، وإغلاق إيران مضيق هرمز أمام حركة الشحن العالمية، وتوقف صادرات النفط الخام العراقي. ويُعدّ مضيق هرمز المنفذ الوحيد لصادرات النفط العراقية، بمعدل يتجاوز 3.2 مليون برميل يوميًا. كان العراق قد اقترح استراتيجية وطنية متكاملة للطاقة للفترة 2013-2030 لزيادة صادراته من النفط الخام من شمال البلاد عبر موانئ البحر الأبيض المتوسط إلى 3.75 مليون برميل يوميًا. وكان من المقرر أن يمر خط الأنابيب عبر تركيا وسوريا، ثم عبر الأردن إلى البحر الأحمر. إلا أن الوضع المالي للعراق والصراع الدائر عقب سيطرة الجماعات الإرهابية على المناطق الشمالية حال دون تنفيذ هذه الخطط. يشعر العراق بالقلق حاليًا إزاء التهديدات المتصاعدة في المنطقة، والتهديدات المرتبطة بالحرب الإيرانية الإسرائيلية. قد تؤدي هذه التهديدات إلى إغلاق مضيق هرمز، مما يعني بدوره توقف صادرات النفط العراقية إلى السوق العالمية، وخاصةً إلى السوق الآسيوية، التي تُمثل حوالي 70% من إجمالي صادرات النفط، وخاصةً إلى الأسواق الصينية والهندية والكورية. هذا يعني أن البلاد تواجه أزمة مالية خانقة، لا سيما وأن العراق يعتمد بنسبة 95% على عائدات تصدير النفط لتلبية احتياجات ميزانيته الاتحادية السنوية.