الشاباك يدعي اعتقال عناصر من حماس بالضفة الغربية

أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك)، الأحد، اعتقال أعضاء ما يسمى “خلية” تابعة لحركة حماس في الخليل جنوب الضفة الغربية، ووصفها بأنها “الأكبر” في السنوات العشر الأخيرة.
وفي بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إنه “دمر أحد أكبر البنى التحتية لحماس التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة في مدينة الخليل”، وزعم أنه كان يخطط “لتنفيذ سلسلة من العمليات”.
وأضاف: “في إطار التحقيق مع هذه الخلية التي كانت تخطط لهجمات في المستقبل القريب، تم اعتقال أكثر من 60 ناشطاً من حركة حماس، ومصادرة 22 قطعة سلاح من أنواع مختلفة”.
وزعم أن اعتقال أعضاء “الخلية” كشف هوية منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت في 31 أغسطس/آب 2010، عند مفترق بني نعيم قرب الخليل، والتي قتل فيها أربعة إسرائيليين.
وزعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشين بيت) أن “التحقيقات كشفت أن كبار قادة حماس من منطقة الخليل – معظمهم من السجناء السابقين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية – كانوا يعملون على تجنيد وتسليح وتدريب عناصر آخرين من المنطقة لتنفيذ هجمات إطلاق نار وتفجير ضد أهداف إسرائيلية”.
وزعم جهاز الأمن العام (الشاباك) أن “أعضاء الخلية أجروا تدريبات إطلاق نار، وجمعوا معلومات استخباراتية عن أهداف إسرائيلية، وصنعوا متفجرات، وركبوا عبوات ناسفة بهدف تنفيذ هجمات عنيفة في الضفة الغربية وإسرائيل نيابة عن حماس”.
وقال إنه خلال التحقيقات، “تم ضبط 22 سلاحًا من مختلف الأنواع، وإحدى عشرة قنبلة يدوية، ومعدات قتالية أخرى، بما في ذلك كميات كبيرة من الذخيرة عُثر عليها بحوزة العناصر. كما تم اكتشاف مخبأ تحت الأرض، كان يُستخدم لتخزين الأسلحة وإيواء المطلوبين”.
وقال مسؤول كبير في جهاز الأمن العام (الشاباك) في البيان إن هذه كانت أكبر “بنية تحتية” لحماس يتم إحباطها في الضفة الغربية خلال عقد من الزمان.
ولم يصدر عن حماس أي تعليق رسمي على بيان الشاباك الإسرائيلي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية واعتداءاته في البلدات والقرى في أنحاء الضفة الغربية.
بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 986 فلسطينيًا وجُرح نحو 7000 آخرين.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 189 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.