قبل صدور ابتدينا.. أبرز الملحنين والشعراء الأكثر تعاونا مع عمرو دياب في ألبوماته خلال الـ10 سنوات الماضية

يستعد عمرو دياب لإصدار ألبومه الجديد “ابتدينا” في الأسبوع الأول من يوليو. ونشر صورًا رسمية له مع بعض شعرائه وملحنيه عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
فاجأ هذا الإعلان الجمهور بعودة التعاون بين عمرو دياب والملحن عمرو مصطفى، الذي انقطع لسنوات بسبب خلافات فنية. وكان مصطفى قد لحن العديد من أغاني دياب خلال تعاونهما الطويل.
وكان عمرو دياب قد أعلن بالفعل عن موعد إصدار ألبومه الجديد في حفله الأخير، قائلاً: “سأطرح الألبوم الجديد بعد العيد، وحاولت أن أفعله كما في السابق لأنكم طلبتموه، ولكن وجدت الأمر صعباً لأن الزمن تغير، ولكن هناك العديد من الأغاني التي ستنال إعجابكم”.
يضم الألبوم الجديد اثنتي عشرة أغنية، وهو متوسط عدد الأغاني التي قدمتها الهضبة في ألبوم واحد على مدار السنوات العشر الماضية. ويتعاون دياب في الكتابة والتلحين والتوزيع مع نخبة من أبرز الأسماء في عالم الموسيقى المصرية.
يهتم الجمهور بتفاصيل أغاني دياب، من اللحن إلى الكلمات، وعادةً ما يصبح الألبوم رائجًا بمجرد توفره على منصات البث. يُحلله البعض وينتقده، مُركزين على أسماء الشعراء والملحنين الذين تعاون معهم دياب في الألبوم. تُعد هذه الجوانب من أهم ما يميز الهضبة في اختياراته، وهي جزء من المزاج العام الذي خلقه إصدار ألبوم دياب في سوق الموسيقى.
على مدار العقد الماضي، أصدر الهضبة ستة ألبومات حققت نجاحًا باهرًا. تصدّرت بعض أغانيه قوائم الأغاني وحصدت أعلى نسب مشاهدة، وتنافست بشراسة على جذب انتباه الجمهور، تزامنًا مع إصدار ألبومه الجديد.
نستعرض أهم الإسهامات الفنية للفنان عمرو دياب من حيث التلحين والتأليف الغنائي من خلال سرد الأغاني التي صدرت في الألبومات الستة وأسماء الفنانين الذين ساهموا في إصدارها.
وقد توصلت المراقبة إلى النتائج التالية:
1. على مستوى التكوين
احتل الملحن محمد يحيى المركز الأول من حيث أكثر التعاونات مع عمرو دياب خلال فترة الرصد المختارة. في المركز الثاني، بالتساوي في النقاط بين: عمرو مصطفى وعزيز الشافعي. قام عمرو دياب بتلحين ثمانية أغاني لنفسه في الألبومات الستة. وحصل الملحن إسلام زكي على المركز الرابع.
2. على مستوى كتابة الأغاني
وتصدر المطرب تامر حسين قوائم الأغاني بـ28 أغنية غناها لعمرو دياب خلال الفترة المختارة للرصد. وحصل تركي آل الشيخ وأيمن بهجت قمر على المركز الثاني بنفس عدد النقاط. ومن الشعراء البارزين الذين اقتصر تعاون عمرو معهم خلال فترة المراقبة على أغنيتين أو ثلاث أغنيات بهاء الدين محمد وخالد تاج الدين.
هذا يطرح سؤالاً على القارئ: أليس عمرو دياب يخرج عن المألوف في أعماله؟ علق الناقد أمجد جمال: “لم يُبدِ عمرو دياب أي اهتمام بالتغيير منذ أن كان شاعراً. ففي التسعينيات، على سبيل المثال، عمل بكثافة مع مجدي النجار ومدحت العدل، فهو لا يُغيّر فريق عمله المعتاد”.
وتابع: “لكن هذا لا يعني الابتعاد عن المغامرة أو البقاء في مكان آمن. نراه يتعاون مع شعراء مثل صابر كمال، الذي يكتب نصوصًا جريئة، ومصطفى حدوتة، كاتب المهرجانات، وتامر حسين نفسه، الذي يتعاون معه باستمرار. إنه شاعر تقدمي. لا يصحّ الاستنتاج من الأرقام أنها تعكس صورة نمطية معينة، فالأرقام وحدها لا تكفي للتعبير عن أي شيء”.
أوضح جمال تعاونه المتكرر مع تامر حسين قائلاً: “ميزة تامر حسين كشاعر هي أنه شاعر موسيقي. فهو من أكثر الموهوبين في كتابة الألحان، ولديه القدرة على تأليف كلمات ذات صوت موسيقي متناغم، وتتميز كلماتها بالقافية الموسيقية. وفي الوقت نفسه، يجيد تأليف كلمات عميقة ومواضيع جادة، مثل أغنية “حبايبي حبايب مين” من ألبوم “معادي الناس”. كانت أغنية عميقة، ولذلك كان من الطبيعي أن يعتمد عليه عمرو دياب لأنه يستطيع تغطية جوانب مختلفة في كلماته”.