السعودية تستبدل كسوة الكعبة المشرفة مع حلول العام الهجري الجديد

قامت السلطات السعودية، مساء الأربعاء، بتغيير كسوة الكعبة المشرفة، تزامناً مع بداية العام الهجري الجديد 1447.
وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في بيان لها إن فريقاً سعودياً مؤهلاً مكوناً من 154 حرفياً وفنياً أشرف على عملية استبدال كسوة الكعبة المشرفة.
وأوضحت أن عملية استبدال الكسوة بدأت بإزالة الزخارف المذهبة والمصابيح والحلي التي كانت مثبتة على الكسوة القديمة.
وأضافت أن الفريق المتخصص قام بإنزال الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة، والتي يبلغ طولها 6.35 متر، وعرضها 3.33 متر، لتثبيت الكسوة الجديدة مكان القديمة.
ووجدت الهيئة أن الكسوة الجديدة تتكون من 47 قطعة من الحرير الأسود المطرز، مطرزة بـ68 آية قرآنية بخيوط من الفضة المطلية بالذهب عيار 24 قيراطًا، ويبلغ وزنها الإجمالي نحو 1415 كيلوغرامًا.
وأوضحت أن الكسوة تحتوي على 120 كيلوغراماً من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوغراماً من الفضة الخالصة، و825 كيلوغراماً من الحرير، و410 كيلوغرامات من القطن الخام.
ونشرت الهيئة صوراً من مراسم تغيير الكسوة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “X”.
تُصنع كسوة الكعبة المشرفة في مجمع الملك عبد العزيز، ويعمل فيه حوالي 200 حرفي وإداري. كما يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم، بطول 16 مترًا. وتُجمع الكسوة باستخدام نظام حاسوبي.
منذ عقود من الزمن، دأبت السلطات السعودية على استبدال كسوة الكعبة المشرفة كل هجرة في يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة)، إيذاناً ببدء مناسك الوقوف بعرفة.
واستمر هذا التقليد حتى عام 1444هـ (2022م)، حيث قررت المملكة تأجيل موعد التغيير إلى صباح الأول من محرم، أي بداية العام الهجري الجديد.