من هو محمدرضا صديقي صابر؟ العالم النووي الإيراني الذي اغتالته طائرة مسيّرة

قُتل العالم النووي الإيراني محمد رضا صديقي صابر، صباح اليوم الثلاثاء، في هجوم بطائرة مسيرة على منزل والده في بلدة آستانة أشرفية في محافظة جيلان شمال إيران.
أفادت وسائل إعلام إيرانية أن صديقي صابر نجا مؤخرًا من محاولة اغتيال مماثلة في العاصمة طهران. قبل أيام قليلة، تعرّض منزله لهجوم بطائرة مُسيّرة، ما أسفر عن مقتل ابنه البالغ من العمر 17 عامًا. يُعتقد أن الهجوم الأخير نُفِّذ باستخدام طائرات مُسيَّرة يُرجَّح أنها إسرائيلية الصنع. وهو جزء من سلسلة عمليات مُستهدفة استهدفت شخصيات عسكرية وأكاديمية بارزة على الأراضي الإيرانية.
ورغم التقارير الواسعة النطاق عن العملية، فإن السلطات الإيرانية، بما في ذلك وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية، لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي حول ملابسات الحادث أو الأطراف المشاركة فيه.
من هو محمد رضا صديقي صابر؟
محمد رضا صديقي صابر عالم نووي إيراني بارز، من مواليد 24 أغسطس/آب 1974، وهو مواطن إيراني. يُعدّ من العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، وقد فُرضت عليه عقوبات دولية بسبب أنشطته في هذا المجال.
وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية، أُدرج اسم صديقي صابر رسميًا على قائمة الأشخاص المُدرجين في قائمة العقوبات الخاصة في 2 يونيو/حزيران 2025، بعد أن حدده مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 12 مايو/أيار من ذلك العام. وتشير الوثائق الرسمية إلى تورطه في أنشطة تتعلق بالتطوير النووي الإيراني، الذي تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
وكان صديقي صابر، الذي يحمل اسمه ورقمه الإيراني 2739202830، على رأس قائمة المراقبة الأميركية كجزء من حملة مكثفة ضد الشركات والأفراد المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني.
صديقي صابر من أشهر الخبراء النوويين الإيرانيين، لا سيما في مجال تطوير أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم. أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة عقوباتها قبل نحو شهرين، متهمةً إياه بلعب دور محوري في “أنشطة نووية حساسة” تنتهك الاتفاقيات الدولية.
وقعت وفاته قبيل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. واتسمت الحرب السابقة بتبادل إطلاق النار وعمليات عسكرية واسعة النطاق. استهدفت الغارات الجوية منشآت نووية إيرانية ومقرًا للحرس الثوري. وردّت إيران بهجمات انتقامية استهدفت قواعد أمريكية وإسرائيلية في المنطقة. أثار هذا مخاوف دولية من احتمال تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية شاملة.