بوتين يطرح أفكارا على إسرائيل وإيران وينفي سعي موسكو للوساطة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الجمعة، إن حل الصراع بين إسرائيل وإيران ممكن، مشيرا إلى أن بلاده تقترح أفكارا في هذا الصدد.

وأضاف بوتين، بحسب قناة سكاي نيوز عربية، رداً على سؤال من المدير العام لقناة سكاي نيوز عربية، نديم قطيش، خلال الجلسة العامة لمنتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي: “نحن لا نسعى إلى الوساطة، بل نقترح أفكاراً بشأن الصراع الإيراني الإسرائيلي. أعتقد أنه من الممكن إيجاد حل للصراع (بينهما)”.

وتابع: “روسيا على تواصل يومي مع أصدقائها الإيرانيين وأود أن أرى أفكارنا موضع التنفيذ”.

وفي تعليقه على تهديد إسرائيل باغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال بوتن: “روسيا تدعم دائما الحفاظ على السلام في كل بلد دون انتهاك أمن بلد آخر”.

أزمة أوكرانيا

فيما يتعلق بالحرب الدائرة مع أوكرانيا، قال الرئيس الروسي: “لا نسعى لاستسلام أوكرانيا غير المشروط. الوضع مختلف، لكننا نُصرّ على أن تُدرك أوكرانيا الواقع على الأرض”. صرح قائلاً: “لا يمكن تحقيق أمن دولة على حساب دولة أخرى. منذ أوائل التسعينيات ولعقود، سمعنا أن الناتو لن يتوسع شرقًا. ومع ذلك، ورغم مطالبنا، فقد توسع خمس أو ست مرات. تم تجاهل هذه المطالب، وأعتقد أن هذا دليل على سياسات استعمارية جديدة، وهذه الإجراءات كانت موجهة ضد روسيا”. وأضاف: “إن تحركاتنا تجاه أوكرانيا تنبع من موقع قوة. فقد حدث انقلاب دستوري هناك بدعم من قادة العالم الذين زعموا أنهم أنفقوا ملايين الدولارات لهذا الغرض”. وتابع الرئيس الروسي: “كانت إجراءاتنا تهدف إلى حماية شعبنا في أوكرانيا، التي تربطها، على سبيل المثال، علاقات وثيقة بروسيا، كما هو الحال في شبه جزيرة القرم. وفي إطار جهودنا لحل الأزمة في لوغانسك وجنوب شرق أوكرانيا، اتخذنا بعض الإجراءات، لكن خصومنا حاولوا التدخل في هذا السياق بشن حملة عسكرية في لوغانسك، ولم نشن هذه الحملة العسكرية”.

النظام العالمي الجديد

وأكد بوتن أنه لا مفر من إقامة نظام عالمي جديد يرتكز على مصالح أغلبية دول العالم.

وأضاف: “إن روسيا والصين لا تسعيان إلى إنشاء نظام عالمي جديد، بل تحددان الإمكانات والأشكال الممكنة لمثل هذا النظام”. وأضاف الرئيس الروسي: “النظام العالمي الجديد سيظهر من تلقاء نفسه، مثل شروق الشمس، ولا سبيل للهروب منه أو تجنبه”.

وتابع: “نحاول تهيئة الظروف وتمهيد الطريق لهذه العملية حتى يكون النظام الجديد أكثر توازناً ويعكس مصالح الأغلبية العالمية”.

وأشار إلى أن “إيجاد الحل هو النهج الأفضل من ممارسة الضغوط، كما فعل النظام الاستعماري السائد لعقود من الزمن”.