غزة تستغيث.. نداء إنساني من هيئة العشائر يدين صمت العالم أمام المجازر ويطالب بتدخل عاجل

منذ 4 ساعات
غزة تستغيث.. نداء إنساني من هيئة العشائر يدين صمت العالم أمام المجازر ويطالب بتدخل عاجل

أصدرت اللجنة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة بيانًا عاجلًا موجهًا إلى قادة العالم والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المستقلة. دعت فيه إلى التدخل الفوري لوقف “المجزرة المستمرة” في قطاع غزة المحاصر. وأكد البيان أن صمت المجتمع الدولي على الوضع يعني “مزيدًا من الموت” للضحايا.

وقالوا في بيانهم الذي جاء على شكل نداء إنساني من قلب الدمار، إن غزة شهدت انهياراً للقيم، حيث بحث الأطفال عن آخر الناجين من عائلاتهم، وبحثت الأمهات عن جثث أبنائهن بين الأنقاض.

وتساءلت اللجنة عن طبيعة القسوة التي تجعل العالم صامتاً في وجه الألم، وطبيعة العالم الذي يجمع بين سفك الدماء والمصالح.

الإبادة الجماعية المستمرة والمطالبة بالعدالة

وأكدت اللجنة أن هذه لم تكن حرباً تقليدية، بل كانت عملية منهجية من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي موجهة ضد شعب ظل، على الرغم من جراحه، متمسكاً بأرضه وأحلامه.

وأكدت أن العدوان يُنفذ باستخدام أدوات قتل متطورة، وتحت غطاء “الصمت المقيت” من الجهات الدولية. وذكرت أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن إصراره على البقاء، لا ثمن حمل السلاح.

رغم وحشية الأحداث، يؤكد البيان أن اللجنة لا تكتفي بإلقاء اللوم على المجتمع الدولي، بل تؤمن بوجود أناسٍ لا تزال ضمائرهم حية. لذا، تخاطبهم بما تبقى لهم من أمل وإنسانية.

وجددت المنظمة دعواتها لوقف آلة القتل ضد المدنيين، وإنهاء الحصار الذي يمنع حتى الدفن الكريم للشهداء، ومنح الحماية الدولية لسكان قطاع غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة دون قيد أو شرط، ومحاكمة المسؤولين أمام محاكم دولية عادلة، وإنهاء كل أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل.

المسؤولية الأخلاقية تجاه الأجيال القادمة

واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على مطلبها البسيط: أن يتمكن أهل غزة من العيش بسلام. وحمّلت العالم مسؤولية ذلك أمام الله والتاريخ والأجيال القادمة وأطفال غزة، الذين – إن قدر لهم ذلك – سيكبرون ويسألون لماذا يصمت العالم عن مأساتهم.

وفي ندائها، قالت اللجنة: “غزة تصرخ طلباً للمساعدة اليوم… ولا ينبغي أن تكون هذه الصرخة طلباً للمساعدة هي الأخيرة التي نسمعها من غزة”.


شارك