وفاة و30 إصابة بضربة لإسرائيل.. وإيران تعلن قصف قاعدتين وصناعات دفاع

منذ 3 شهور
وفاة و30 إصابة بضربة لإسرائيل.. وإيران تعلن قصف قاعدتين وصناعات دفاع

وتضمن الهجوم الإيراني إطلاق نحو 25 صاروخا، ستة منها سقطت على مناطق مختلفة في إسرائيل.

أفادت إسرائيل بإطلاق 25 صاروخًا من إيران مساء الجمعة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ستة منها سقطت في مناطق متفرقة، مما أدى إلى إصابة 30 شخصًا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة. وتوفيت امرأة بنوبة قلبية.

صرحت السلطات الإيرانية بأن الهجوم الأخير كان جزءًا من الموجة السابعة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3” ردًا على العدوان الإسرائيلي. وأشارت إلى أن الهجوم نُفذ باستخدام صواريخ ثقيلة بعيدة المدى، بالإضافة إلى طائرات مُسيّرة هجومية وانتحارية. واستهدف قاعدتين عسكريتين، ومنشآت للصناعات الدفاعية، ومراكز قيادة وسيطرة إسرائيلية.

وفي الساعة 3:45 مساء بالتوقيت المحلي (جرينتش +3)، دوت صفارات الإنذار في معظم أنحاء إسرائيل، بما في ذلك منطقة تل أبيب الكبرى ومدن القدس (وسط) وحيفا (شمال) وبئر السبع (جنوب)، بعد إطلاق 25 صاروخا من إيران، بحسب ما ذكرته القناة 12 العبرية الخاصة.

وأضافت الإذاعة أن هجمات صاروخية سجلت في ستة مواقع في إسرائيل، بما في ذلك منطقة تل أبيب الكبرى ومدينتي حيفا وبئر السبع.

ولم تكشف الهيئة عن أماكن سقوط الصواريخ على وجه التحديد، واكتفت بالقول إن أحد الصواريخ سقط مباشرة “على مدرسة” في وسط إسرائيل.

وتفرض إسرائيل سرية تامة على المواقع التي تستهدفها الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، خاصة تلك التي تستهدف منشآت عسكرية أو بنى تحتية حيوية، بزعم أن الكشف عن هذه الأهداف يعد “دعما للعدو”.

وفي المقابل، تسمح إيران بنشر معلومات عن مواقع مدنية مزعومة، وبالتالي محاولة تصوير الهجمات الإيرانية في صورة سلبية أمام الرأي العام الدولي.

في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية الخاصة أن صاروخين سقطا في الشمال، واثنين في الوسط، واثنين في الجنوب، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأضافت أن “عدة مبان تعرضت لأضرار بالغة”. من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “سقط صاروخان في شمال البلاد، أحدهما في منطقة هدار في حيفا، فيما سقط آخران في وسط البلاد”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقال رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، إن القصف الإيراني استهدف هدفين استراتيجيين، دون أن يحددهما.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد من مكان في حيفا، لكنها لم تقدم تفاصيل عن نوع الدخان.

وفيما يتعلق بالخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم الإيراني، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون بإصابة ما لا يقل عن 30 شخصا، بينهم ثلاثة إصاباتهم خطيرة.

كما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية “ماجن دافيد أدوم” أن امرأة تبلغ من العمر 51 عاما من مدينة كرميئيل توفيت نتيجة نوبة قلبية بعد انهيارها بسبب صفارات الإنذار وإطلاق الصواريخ.

في المقابل، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن الهجوم الأخير يأتي ضمن الموجة السابعة عشرة من الهجمات المعقدة ضد الكيان الصهيوني، بحسب ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.

وأضاف أن الهجوم استهدف مجموعة من الأهداف، بما في ذلك قاعدتي نيفاتيم وهاتسريم الجويتين، ومنشآت الصناعات الدفاعية، ومراكز القيادة والسيطرة العسكرية الإسرائيلية، وشركات تدعم العمليات العسكرية.

وأشار إلى أن أهداف الهجوم كانت “في قلب محور الشر ضد شعب قطاع غزة المظلوم، وضد شعبي لبنان واليمن، وأيضا في إطار الحرب المفروضة على إيران”.

في هذه الأثناء، نقلت وكالة تسنيم عن العقيد إيمان تاجيك، المتحدث باسم عملية الوعد الحقيقي 3، قوله إن الهجوم الأخير نفذ “بصواريخ ثقيلة وبعيدة المدى للغاية، بالإضافة إلى طائرات مسيرة هجومية وانتحارية”، دون تقديم تفاصيل عن أنواع الصواريخ والطائرات المسيرة.

منذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا على إيران، وتهاجم منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية. وكانت هذه أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

 


شارك