هدف خاص لماركيز في جائزة إيطاليا الكبرى

يبدو أن بطل العالم ست مرات مارك ماركيز هو المنافس القوي لمواصلة موسمه المثير للإعجاب والفوز بسباق جائزة إيطاليا الكبرى، الجولة التاسعة من بطولة العالم للدراجات النارية، في حلبة موجيلو، موطن فريقه دوكاتي.

ورغم فوزه بـ66 سباقا في بطولة العالم للدراجات النارية، إلا أن ماركيز البالغ من العمر 32 عاما لم يفز إلا مرة واحدة، في عام 2014 على حلبة موجيلو الدولية المهيبة (5.250 كيلومتر).

في موسمه الأول على دراجة دوكاتي العام الماضي، فشل المتسابق الكتالوني في الوصول إلى منصة التتويج (المركز الرابع) بفارق ضئيل، والأهم من ذلك أنه اختبر حماسة المتفرجين الذين ينحدرون من تلال توسكانا عند ركوب دراجة دوكاتي.

على بعد أقل من ساعة من المقر الرئيسي للعلامة التجارية الإيطالية في بورجو بانيجالي على مشارف بولونيا، يتحول لون موجيلو إلى اللون الأحمر كل أوائل الصيف لتتناسب مع ألوان دوكاتي.

التوقعات عالية حيث يتصدر مارك ماركيز بطولة العالم ويتجه إلى السباق بعد عطلة نهاية أسبوع تاريخية في جائزة أراغون الكبرى في إسبانيا، حيث فاز بسباقه الرابع هذا الموسم ووسع تقدمه على المنافسين من الجمعة إلى الأحد، من التجارب الحرة إلى الجائزة الكبرى، بما في ذلك التصفيات وسباقات السرعة والإحماء.

وفي أراغون، أصبح ماركيز أول متسابق يهيمن على التجارب الحرة، وينطلق من المركز الأول ويفوز بالسباق منذ أن حقق نفس الإنجاز في سباق جائزة ألمانيا الكبرى عام 2015.

وكان ماركيز نفسه آخر من حقق هذا الإنجاز في حلبة زاكسينرينج (ألمانيا)، حيث سيحاول تكرار هذا الإنجاز الشهر المقبل، بعد المراحل في موغيلو (إيطاليا) وأسن (هولندا)، حيث يعتبر مرة أخرى المرشح الأوفر حظا للفوز.

وقال بعد الفوز: “نعم، لقد كانت عطلة نهاية أسبوع لا تصدق”، لكنه حذر: “لن يكون من السهل تكرار عطلة نهاية أسبوع مثل هذه”.

وأضاف “لكننا سنقاتل. نحن في حالة جيدة، وهذا هو المسار الذي يمكن لدراجات دوكاتي أن تقدم فيه أفضل أداء لها”.

أي شيء آخر غير الفوز على أرضه في هذه الجولة التاسعة من الموسم سيكون بمثابة ضربة موجعة لفريق دوكاتي ومتسابقه النجم.

فازت العلامة التجارية الإيطالية بالنسخ الثلاث الأخيرة من الجائزة الكبرى بفضل مواطنها فرانشيسكو بانيايا (2022، 2023، 2024).

يحتل بيكو حاليًا المركز الثالث في البطولة، بفارق 93 نقطة عن مارك ماركيز. وقد عانى من تراجع معنوي بعد احتلاله المركز السادس عشر في سباق جائزة فرنسا الكبرى، ثم انسحابه في سيلفرستون. عودته إلى حلبة السباق المألوفة له ستكون في صالحه بالتأكيد.

وقال بطل العالم مرتين (2022 و2023): “أتطلع حقًا إلى السباق، ليس فقط لأننا كنا سريعين للغاية وتنافسيين في السنوات الأخيرة، ولكن أيضًا لأن ما يحدث حول هذا السباق يكون دائمًا مميزًا”.

ورغم انتصاراته الثلاثة على حلبة توسكانا، فمن غير المرجح أن ينجح بانيايا في جعل المتفرجين ينسون مواطنه الأسطوري فالنتينو روسي، الذي يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات في موجيلو (تسعة، بما في ذلك سبعة في الفئة الأولى)، في كل مرة في جو يقترب من الهستيريا.

وبعد انتهاء الثلث الأول من الموسم، لا يزال من المبكر للغاية التكهن بمن سيفوز باللقب العالمي، لكن من الممكن أن يكون ماركيز.

بفضل ثباته المذهل (خمسة مراكز على منصة التتويج، ودائماً بين المراكز الستة الأولى وانسحاب واحد فقط)، يتصدر مارك الترتيب العام بفارق 32 نقطة فقط عن شقيقه الأصغر أليكس، متسابق فريق دوكاتي جريسيني.

يتعافى أول متسابق غير تابع لدوكاتي، الفرنسي يوهان زاركو (هوندا-LCR)، من حادث تعرض له في سباق جائزة أراغون الكبرى، ويحتل المركز السادس في بطولة العالم برصيد 97 نقطة.