واشنطن تعتزم تحريك سفن حربية قرب سواحل إسرائيل

يعتزم البنتاغون نشر مدمرتين في شرق البحر الأبيض المتوسط مع استمرار الهجمات الإيرانية على إسرائيل. ويهدد المسؤولون الإيرانيون بتوسيع نطاق هجماتهم على القواعد الأمريكية في المنطقة.
برز خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا مع استمرار تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، السبت، بعد أن شنت إسرائيل أكبر غارة جوية لها على الإطلاق على إيران في محاولة لمنعها من تطوير سلاح نووي، بحسب ما ذكر موقع “الشرق الأوسط” الإخباري.
وذكرت بوليتيكو، نقلا عن مسؤولين اثنين في وزارة الدفاع الأميركية طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن السفينتين، اللتين يمكنهما الدفاع ضد الهجمات بالصواريخ الباليستية والصواريخ الموجهة، كانتا بالفعل في المنطقة وتغيران مسارهما.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أكد مسؤولون أميركيون، الجمعة، أن الجيش الأميركي يشارك في الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، مشيرين إلى أن الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط تصاعد الموقف بسرعة.
– توسيع نطاق الأهداف الإيرانية
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، السبت، نقلا عن مسؤولين عسكريين كبار، أن الهجمات الإيرانية على إسرائيل ستستمر، وأن أهدافها قد تتوسع لتشمل القواعد الأميركية في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف المسؤولون: “لن تنتهي هذه المواجهة بالهجمات المحدودة التي وقعت الليلة الماضية. ستستمر الهجمات الإيرانية، وسيكون هذا العمل مؤلمًا ومؤسفًا للغاية بالنسبة للمهاجمين”.
وحذر مسؤولون إيرانيون من أن الحرب “ستمتد في الأيام المقبلة إلى جميع الأراضي التي يحتلها هذا النظام (الإسرائيلي) وإلى القواعد الأميركية في المنطقة”.
وفي وقت سابق، قال مسؤول إيراني كبير لشبكة CNN إن بلاده ستكثف هجماتها على إسرائيل، محذرا من أن أي دولة تحاول الدفاع عن تل أبيب ستواجه اعتبار قواعدها الإقليمية أهدافا عسكرية إيرانية.
ونقلت أكسيوس عن مصدر أميركي قوله إن “الولايات المتحدة تساعد إسرائيل في إسقاط الصواريخ الإيرانية”، مبررا التدخل الأميركي بوجود مئات الآلاف من الأميركيين أو الأشخاص من أصل أميركي في إسرائيل، مما يستلزم حمايتهم.
عملية الوعد الحقيقي 3
أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الجمعة عن تنفيذ “عملية واسعة النطاق” ضد أهداف عسكرية في إسرائيل. وجاء ذلك ردًا على الهجمات على المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية التي أسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين.
وذكر بيان الحرس الثوري أن العملية، التي أُطلق عليها اسم “الوعد الصادق 3″، شملت “هجمات صاروخية على عشرات المواقع في إسرائيل، بما في ذلك القواعد الجوية التي انطلقت منها الهجمات على إيران”. وأكد أن “الرد كان حازمًا ومنسقًا بين مختلف الأجهزة الحكومية والقوات المسلحة الإيرانية”.
وأضاف البيان أن العملية تحمل رسالة واضحة مفادها أن أمن إيران خط أحمر لن يتم تجاوزه دون رد مؤلم.
– تحسين أمن الأصول الأمريكية
ذكرت مجلة بوليتيكو أن هذه السفن ستوفر حماية إضافية للمنشآت الأمريكية الموجودة بالفعل في الشرق الأوسط، وقد تساعد إسرائيل على صد أي هجمات صاروخية إيرانية محتملة. وأشارت المجلة إلى أن السفن الأمريكية لعبت دورًا مماثلًا في صد هجوم إيراني ضخم بالصواريخ الباليستية والموجهة على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أفادت المجلة أن البنتاغون نقل بعضًا من قوته النارية إلى الشرق الأوسط في مارس/آذار من العام الماضي، في أعقاب قصفه جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن. وشمل ذلك بطاريتي دفاع صاروخي باتريوت على الأقل من آسيا، ونظام دفاع جوي وصاروخي من طراز ثاد (THAAD).
بينما لا تزال هذه البطاريات في أماكنها، قلّصت إدارة ترامب وجودها البحري في المنطقة إلى النصف الشهر الماضي. وتتجه مجموعة حاملة الطائرات الهجومية يو إس إس هاري ترومان إلى فرجينيا، بينما لا تزال مجموعة حاملة الطائرات الهجومية يو إس إس كارل فينسون في بحر العرب.