لوموند: شكوى ضد شركة فرنسية بتهمة تسليم قطع أسلحة لإسرائيل

منذ 2 أيام
لوموند: شكوى ضد شركة فرنسية بتهمة تسليم قطع أسلحة لإسرائيل

رفعت رابطة حقوق الإنسان الفرنسية دعوى مدنية ضد شركة يورولينكس، متهمة إياها بالتواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية “ارتكبت منذ أكتوبر 2023”.

وبحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، فإن الشركة مشتبه بها في تزويد إسرائيل بقطع ذخيرة لأسلحة أوتوماتيكية من المقرر استخدامها في الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبالإضافة إلى يورولينكس، فإن الشكوى موجهة ضد شركة IMI Systems الإسرائيلية و”أي طرف آخر متورط أو متواطئ يمكن تحديده أثناء التحقيق القضائي”، بحسب الصحيفة الفرنسية.

وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن شركة يورولينكس في مرسيليا متهمة بتزويد شركة IMI Systems، وهي شركة تابعة لشركة الأسلحة الإسرائيلية، بـ”موصلات معدنية” لتوصيل رصاصات الرشاشات.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس وصلت الآن إلى المحاكم الفرنسية، وقالت: “بعد أسبوع من قيام عمال الموانئ في مرسيليا بعرقلة شحنة من المكونات العسكرية لإسرائيل، تم الإعلان عن دعوى قضائية في فرنسا ضد نفس الشركة التي استهدفها اتحاد يورولينكس”.

صرّح إيمانويل داود، محامي جمعية حقوق الإنسان، بأن المكونات التي زودتها الشركة الفرنسية تُستخدم في أسلحة “تستهدف جميع سكان غزة، حيث ينتهج الجيش الإسرائيلي سياسةً عشوائية: فهو يطلق النار على الجميع”. وأضاف: “لا فرق بين النساء والأطفال وكبار السن، وهذا موثّق منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023”.

وتابع داود مبررا تحرك رابطة حقوق الإنسان للجوء إلى المحاكم: “إذا كنا نعلم أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وربما الإبادة الجماعية ترتكب كل يوم، فلا ينبغي لنا أن نشارك فيها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وجاء ذلك بعد أن نفى وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو مؤخرا أي مبيعات أسلحة من فرنسا إلى إسرائيل فيما يتصل بالحرب على غزة.

وقال ليكورنو أمام البرلمان يوم الثلاثاء الماضي: “لا توجد مبيعات أسلحة فرنسية لإسرائيل… يجب أن تتوقف هذه المعلومات المضللة التي تضر بمصالح البلاد”، مضيفًا أن العناصر المثيرة للجدل “يجب إعادتها بشكل قانوني إلى فرنسا بعد تجميعها في إسرائيل”. الإفراج المبكر وذكرت صحيفة لوموند أن الشكوى استندت إلى تحقيقات صحفية أجراها موقعا “ديسكلوز” و”مارساكتو”، والتي كشفت أن الحكومة الفرنسية سمحت بشحن أجزاء معدنية صغيرة تستخدم في ربط الذخيرة بالرشاشات إلى تل أبيب منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وبحسب تفاصيل التحقيقين، فقد تم بيع هذه الأجزاء وشحنها سراً من ميناء مرسيليا بواسطة شركة يورولينكس إلى شركة IMI Systems، وهي شركة تابعة لشركة الأسلحة الإسرائيلية Elbit، وهي مورد رئيسي للجيش والشرطة الإسرائيليين.

في مارس/آذار 2024، نفى الوزير ليكورنو أن يكون ترخيص التصدير الممنوح لشركة يورولينكس يسمح باستخدام هذه المكونات من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن هذا النفي لم يبدد الشكوك.

ولزيادة الشفافية، أعلنت الحكومة الفرنسية، بشكل استثنائي وقبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد، عن نشر قائمة مكونات الأسلحة المصدرة للجيش الإسرائيلي في عام 2024.

ومن الجدير بالذكر أن صادرات المعدات العسكرية الفرنسية إلى إسرائيل لا تمثل أكثر من 0.2 في المائة من إجمالي صادرات الأسلحة الفرنسية سنويا.


شارك