كل ما تحتاج معرفته عن ذبح الأضحية في عيد الأضحى

حلّ عيد الأضحى المبارك، بأجوائه وروحانيته، يستقبله المسلمون بفرح واستعداد، فيستعدون ويذبحون الأضاحي تقربًا إلى الله في هذا اليوم العظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعظم الأيام عند الله يوم النحر».
في هذا التقرير نقدم لك كل ما تحتاج إلى معرفته عن الحيوانات التي تذبح، من الذبح إلى التوزيع.
• متى تبدأ الذبيحة؟
وأوضحت دار الإفتاء أن وقت الذبح في المدن التي تقام فيها صلاة العيد يبدأ بعد انتهاء الصلاة، بل وقبل الخطبة.
في غير البلاد التي لا تُقام فيها صلاة العيد، تجوز إقامتها من فجر يوم النحر. ولتجنب الخلاف، يُفضّل الانتظار حتى يخرج وقت الصلاة في البلاد الأخرى.
• تاريخ آخر ذبح
وقد قررت هيئة الإفتاء أن آخر وقت لذبح الأضاحي هو غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة (آخر يوم من أيام التشريق)، وهو قول جمهور العلماء، مستدلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كل أيام التشريق ذبح».
• قرار تعيين شخص للذبح
أفادت دار الإفتاء بجواز توكيل غيره، كالجزار مثلاً، في ذبح الأضحية، ولكن الأفضل أن يذبحها بنفسه إن استطاع.
• تعليمات الذبح
أوصى الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، باستخدام أداة حادة عند الذبح، وأن يتم الذبح بسرعة وحرص مع سقاية الحيوان واستقبال القبلة.
ويستحب أن يذبح الحيوان على جانبه الأيسر إلا إذا كان الجزار أعسر فإنه يضطجع على جانبه الأيمن.
كما نصح بشحذ النصل بعيدًا عن أنظار الحيوان، وتجنّب القطع الشديد أو قطع الرأس قبل أن يبرد. كما نصح بعدم سلخ الحيوان قبل أن يبرد، لأن ذلك سيسبب ألمًا لا داعي له.
• ما هو الموصى به للمضحي؟
وجاء في الفتوى أنه يُستحب للمضحي إن استطاع أن يضحي بنفسه، ويقرأ بسم الله ويكبر، ويصلي على النبي، ويدعو قائلاً: “اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له”.
ويستحب أيضاً الإسراع في ذبح الأضحية قبل أداء مناسك العيد الأخرى.
• ما هو الشيء الذي يكرهه من يقدم الأضحية؟
ولا يجوز إعطاء الجزار أجرته من لحم الأضحية، لما روي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نعطيه من مالنا).
• توزيع الضحية
يُستحب أن يأكل المُضحي من زكاته، ويُطعم الفقراء، ويُخصّص له جزء. ويُستحب أن يُقسّم الزكاة إلى أثلاث: ثلث لنفسه ولأهل بيته، وثلث لجيرانه الفقراء، وثلث للمساكين.
ويجوز التبرع بها كلها أو الاحتفاظ بجزء منها. والأفضل أن يكون ذلك في الصدقة، إلا إذا كان للمُزكي عيال أو فقير، فيجوز في هذه الحالة الإحسان إلى أهله.
وتحقق هذه الخطوات المعنى الأسمى للتضحية في عيد الأضحى، حيث يجتمع الإيمان والفرح والتكافل الاجتماعي في أحد أعظم أيام الله.