الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني

أدانت الأردن، الخميس، موافقة إسرائيل على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ” للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي و”انتهاك مستمر لحقوق الشعب الفلسطيني”.
وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه قرار إسرائيل “بأشد العبارات الممكنة”.
وقال البيان إن موافقة مجلس الوزراء “تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وانتهاكا واضحا لحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.
وأكد أن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً وتدين بشدة هذا القرار الذي يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن “جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وغير شرعية”، مؤكدا أن “إسرائيل ليس لها سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
دعت وزارة الخارجية الأردنية المجتمع الدولي إلى “القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية وإلزام القوة المحتلة إسرائيل بوقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة”.
ودعا الرئيس عباس إلى “توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتحقيق حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، ووقف الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الأمني وافق على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع اطلعت عليه وكالة الأناضول أن “المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) تبنى قرارا تاريخيا بشأن الاستيطان، ووافق على إقامة 22 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية”.
وقالت في بيانها إن “القرار يتضمن إقامة أربع مستوطنات في منطقة الحدود الشرقية مع الأردن، وذلك في إطار تعزيز حدود إسرائيل الشرقية وأمنها القومي وسيطرتها الاستراتيجية على المنطقة”.
في 19 يوليو/تموز 2024، أعلنت محكمة العدل الدولية خلال جلسة استماع عامة في لاهاي أن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني”.
وأكدت أن الفلسطينيين لديهم “الحق في تقرير المصير” وأن عليهم “إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة”.