رابطة يمنية تدين أحكاما بحق صحفيين وناشطين في مناطق سيطرة الحوثي

منذ 4 ساعات
رابطة يمنية تدين أحكاما بحق صحفيين وناشطين في مناطق سيطرة الحوثي

أدانت جمعية أمهات المختطفين اليمنية، الأحد، الأحكام “غير القانونية” التي أصدرتها جماعة الحوثي ضد صحفيين وناشطين ورجال أعمال في المناطق التي تسيطر عليها.

وفي بيان لها، قالت الجمعية: “نتابع بقلق بالغ استمرار جماعة الحوثي في إصدار أحكام قضائية غير قانونية بحق صحفيين وناشطين ورجال أعمال. وهذه سلسلة من الممارسات الخطيرة التي تشير بوضوح إلى انتهاك صارخ لأبسط مبادئ العدالة وحقوق الإنسان”.

وفي 20 سبتمبر/أيلول الماضي، اختطفت جماعة الحوثيين الصحافي محمد دبوان المياحي بعد اقتحام منزله في العاصمة صنعاء. وأوضح البيان أن سبب اختطافه هو تعبيره عن آرائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول ممارسات التنظيم تجاه المواطنين.

وأضاف البيان أن محكمة تابعة للجماعة أصدرت حكما ظالما ضده بعد أشهر من الاختفاء القسري. وحكمت عليه بالسجن سنة ونصف، وألزمته بالتوقيع على تعهد مكتوب وتقديم ضمان مالي بقيمة خمسة ملايين ريال يمني، وجرمت ممارسة حقه المشروع في حرية التعبير.

وتابعت: “أصدرت جماعة الحوثي أيضًا حكمًا آخر بحق المهندس عدنان الحرازي، المختطف منذ يناير/كانون الثاني 2023. وهو مدير شركة بروديجي، وهي شركة تشرف على المساعدات الإنسانية وتحظى بثقة المنظمات الدولية. ويقضي الحكم بالسجن 15 عامًا ومصادرة أمواله وأصول شركته. وقد صدر هذا الحكم دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة أو وجود أدلة قانونية واضحة، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الوطني”.

وجاء في البيان أن هذه الأحكام “جزء من نظام قمعي ممنهج يهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وحرمان الناس من حرياتهم”.

وحمل البيان جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات النفسية والجسدية التي يتعرض لها المختطفون.

وطالبت رابطة أمهات المختطفين المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط الحقيقي والجاد على جماعة الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد دبوان المياح والمهندس عدنان الحرازي وكافة المختطفين والمخفيين قسراً والعمل على وقف هذه الانتهاكات والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وأضافت: “إن الصمت في مواجهة هذه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان يشكل تواطؤا غير مباشر، ويطيل أمد معاناة المختطفين وعائلاتهم، ويقوض آفاق السلام العادل في اليمن”.

لقد أدى الصراع المستمر منذ عشر سنوات في اليمن إلى تفاقم حالة حقوق الإنسان. لقد تعرض العديد من الصحفيين والناشطين والسياسيين والمواطنين للاختطاف والاعتقال والاختفاء القسري.


شارك