عرض المصنع على مسرح الأنفوشي ضمن موسم قصور الثقافة

استضاف قصر ثقافة الأنفوشي العرض المسرحي «المصنع» ضمن عروض الموسم الحالي، والذي تقدمه بالمجان هيئة قصر الثقافة تحت إشراف اللواء خالد اللبان بمديرية ثقافة الإسكندرية ضمن برامج وزارة الثقافة.
العرض تجربة فريدة من نوعها في قصر الثقافة برج العرب وهو مأخوذ عن نص “النساجون” للكاتب جراتان هاوبتمان وتأليف وإخراج محمد بهجت. يتناول الفيلم تأثير الاحتلال الفرنسي على دول شمال إفريقيا من خلال قصص أربع فتيات يعملن في مصنع للملابس في فرنسا.
أقيم المعرض بالإدارة المركزية للشئون الفنية تحت إشراف الفنان أحمد الشافعي وإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة. حضر لجنة التحكيم المكونة من المخرج المسرحي أحمد طه، والمخرج محمد حجازي، ومصممة الديكور رانيا حداد، والناقد يوسف حسن، والملحن إيهاب حمدي. وكان حاضرا أيضا مدير القصر أماني علي.
العرض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح تحت إشراف سمر الوزير وبالتعاون مع منطقة غرب ووسط الدلتا الثقافية تحت إشراف محمد حمدي ويقدمه فرع ثقافة الإسكندرية تحت إشراف الدكتورة منال يمني.
وأوضح المخرج محمد بهجت أن العرض يقدم منظورًا مختلفًا لثورات الربيع العربي من خلال حياة أربع فتيات، تمثل كل منهن جزءًا من العالم العربي الأكبر.
وتجري الأحداث في مصنع بريمونت في فرنسا، حيث يتم إنتاج الملابس لكبار السياسيين والأرستقراطيين. لكن في الواقع، لا يختلف هذا المكان كثيراً عن معسكر السجن، إذ يُستخدم كمكان للسجن والعمل القسري. وتعمل الفتيات هناك بعد اعتقالهن بتهمة النشاط الثوري عقب اندلاع ثورات الربيع العربي. ويتم نقلهم بعد ذلك إلى عدة معسكرات سجن، وفي مقابل إطلاق سراحهم، يُجبرون على خياطة آلاف القطع خلال فترة قصيرة من الزمن. لكن الضغط يتضاعف عندما يُطلب منهم تصميم فستان لزوجة المرشح الرئاسي الفرنسي المقبل خلال ساعات قليلة.
وأكدت بهجت أن العرض قدم باللغة العربية الفصحى، وكان محاولة فنية لتسليط الضوء على أصوات المرأة العربية التي تدفع الثمن في كثير من الأحيان في النضال من أجل الحرية والتغيير. يستكشف العرض موضوعات مختلفة، بما في ذلك مرارة الاغتراب، والمقاومة، والخيانة، والأمل، من خلال شخصيات ذات أهمية رمزية.
وهذا ما تجسده الفتيات: الجزائرية “جميلة”، روح المقاومة ومثال للبطولة، مستوحاة من المناضلة جميلة بوحيرد؛ “حليمة” زوجة المناضل الموريتاني حرما ولد بابانا؛ “عائشة” طفلة نازحة من تونس؛ والمغربية “مرجانة” التي تقدم صورة مركبة عن الخيانة والتلاعب وتظهر أن العدو لا يأتي دائما من الخارج.
وفي ختام العرض أشار إلى أنه بعد وفاة “حليمة” كان هناك تحول دراماتيكي أصبح شرارة تمرد وثورة ضد الهيمنة والاستغلال وصرخة رمزية أعادت للشعوب العربية صوتها.
“المصنع” أداء: جنى أبو زيد، فرح نادر، فيرجينيا أشرف وميرهان علي، ديكور علاء وهبة، إضاءة أحمد علاء، موسيقى كريم طارق، إكسسوارات مصطفى رضوان، أزياء مريم أحمد.