تصاعد حدة الاحتجاجات في إسرائيل مع دخول الحرب على غزة شهرها العشرين

ومع دخول الحرب في غزة شهرها العشرين، تصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مظاهرات حاشدة خرجت صباح اليوم أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ومنزل رئيس لجنة الأمن في الكنيست. وطالبت المظاهرات بإتمام صفقة تبادل أسرى تنهي معاناة المواطنين المحاصرين في قطاع غزة وتنهي الحرب.
وذكرت وكالة شهاب للأنباء أن المتظاهرين رفعوا خلال المظاهرات لافتات تحمل شعارات مثل “الشعب يريد عودة الأسرى” و”أوقفوا الحرب.. أوقفوا الإهمال”. وحضر عدد كبير من أهالي المعتقلين، وأكدوا أن الحكومة لم تعد تمثل إرادة الشعب الإسرائيلي.
وفي بيان شديد اللهجة، اتهمت لجنة أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمحاولة تعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) “يرفض مبدأ اتفاقيات تبادل الأسرى”. ووصفت اللجنة هذه الخطوة بأنها “استهتار بمعاناة العائلات ومحاولة للتهرب من المسؤولية السياسية”.
وجاء في البيان: “هناك اتفاق تبادل حقيقي مطروح على الطاولة وقابل للتنفيذ فورًا. لقد حان الوقت للحكومة الإسرائيلية أن تتوقف عن التهرب من إرادة الشعب، وأن تطبقه بإطلاق سراح جميع (الأسرى) ووقف الحرب”.
وتأتي هذه المظاهرات في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو انتقادات متزايدة من أجهزة الأمن وشخصيات المعارضة البارزة. ويتهمونه باستخدام قضية الأسرى كمناورة سياسية لكسب الوقت والبقاء في السلطة مع تدهور الوضع الأمني وارتفاع التكاليف الإنسانية والعسكرية للحرب.
وتؤكد مصادر عدة، بينها وسطاء دوليون، أن اتفاق التبادل أصبح شبه كامل، وينص على إعادة أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. لكن حكومة بنيامين نتنياهو كانت بطيئة في الاستجابة، وسط تقارير عن خلافات داخلية واعتبارات سياسية.