الأمين العام للأمم المتحدة يعلن عن خطة أممية لإغاثة الفلسطينيين في غزة

منذ 5 ساعات
الأمين العام للأمم المتحدة يعلن عن خطة أممية لإغاثة الفلسطينيين في غزة

غوتيريش: هناك ما يكفي من الإمدادات لملء نحو 9 آلاف شاحنة تنتظر الدخول إلى قطاع غزة. المساعدات التي تصل إلى غزة هي “ملعقة صغيرة، رغم أن الحاجة تتطلب الكثير منها”. “لن نشارك في أي برنامج مساعدات في قطاع غزة يخالف القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد”.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن المنظمة الدولية لن تشارك في أي برنامج مساعدات في قطاع غزة يخالف القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة.

وأعلن غوتيريش أن الأمم المتحدة لديها “خطة عمل مفصلة” في خمس مراحل لتقديم المساعدة للفلسطينيين المحتاجين في قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات صحفية من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بعد يوم واحد من إعلان وسائل إعلام عبرية أن توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة من قبل شركات أمريكية سيبدأ الأحد المقبل. ويأتي هذا الإعلان رغم رفض الأمم المتحدة للخطة الإسرائيلية بسبب الشكوك حول أهدافها.

وقال غوتيريش: “إن الأمم المتحدة وشركائها لديهم خطة تشغيلية مفصلة ومبدئية ومدعومة من الدول الأعضاء من خمس مراحل لتقديم المساعدة للسكان المحتاجين”.

ووصف المراحل الفردية للخطة على النحو التالي: تأمين وصول المساعدات إلى غزة، وفحص المساعدات واختبارها على المعابر الحدودية، ونقلها من المعابر الحدودية إلى المرافق الإنسانية، والتحضير للتوزيع، وأخيرا نقلها إلى المحتاجين.

وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة “لن تشارك في أي برنامج (يتعلق بالمساعدات المقدمة إلى غزة) ينتهك القانون الدولي ومبادئ الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد”.

وأكد أن الفلسطينيين في قطاع غزة يمرون “بالمرحلة الأصعب من هذا الصراع المرير”.

وأشار غوتيريش إلى أن إسرائيل “منعت دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة إلى قطاع غزة لمدة تقرب من 80 يوما”.

منذ الثاني من مارس/آذار، تنتهج إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر للسماح بإجلاء الإمدادات الإنسانية المخزنة على الحدود. ويؤدي هذا إلى دخول قطاع غزة في المجاعة ويتسبب في العديد من الوفيات.

وفيما يتعلق باستيراد المساعدات إلى قطاع غزة، قال غوتيريش إن كميات “صغيرة” فقط وصلت.

وأعلن أنه تم السماح بدخول 400 شاحنة، لكن 115 شاحنة فقط دخلت البلاد، ولم تصل أي شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة أو محافظة الشمال.

ووصف غوتيريش المساعدات التي تصل إلى غزة بأنها “ملعقة صغيرة من المساعدة عندما تكون الحاجة تدعو إلى الكثير”.

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الأربعاء، وصول 87 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية لعدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وهذه هي المرة الأولى منذ أن أغلقت إسرائيل معابرها الحدودية بشكل صارم لمدة 81 يوما.

ولم يتم الإعلان عن أي مساعدات جديدة حتى مساء الجمعة.

يحتاج قطاع غزة إلى 500 شاحنة يوميا من المساعدات الإغاثية العاجلة والطبية والغذائية، فضلا عن ما لا يقل عن 50 شاحنة من الوقود المنقذ للحياة، وفقا لمكتب الحكومة، مع تفاقم المجاعة بسبب إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية لأكثر من شهرين.

– 80% من قطاع غزة مصنف كمنطقة عسكرية.

وجدد غوتيريش دعوته للأمم المتحدة لاتخاذ “تدابير أمنية لقوافل المساعدات”.

وأوضح أن حياة موظفيهم “معرضة للخطر إذا استمرت إسرائيل في سياستها المتمثلة في منع التوزيع المباشر للطرود الغذائية والدقيق للأشخاص المحتاجين بشكل عاجل”.

وتابع: “بدون هذه الإجراءات، وفي غياب سيادة القانون، ونظراً لليأس الواسع النطاق بين السكان بعد أشهر من الإغلاق وعدم كفاية الإمدادات للبلاد، فإن خطر وقوع حوادث أمنية ونهب يزداد”.

حذرت اللجنة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من مخطط إسرائيلي لسرقة المساعدات الإنسانية عبر عصابات محلية تعمل تحت إشراف مباشر من الجيش. الهدف هو تجويع الفلسطينيين أكثر وإجبارهم على النزوح.

وفي هذا السياق، أكد ممثل الأمم المتحدة أن هناك ما يكفي من الإمدادات لملء نحو 9 آلاف شاحنة تنتظر الدخول إلى قطاع غزة، دون ذكر تفاصيل.

وأكد مجددا على ضرورة وقف إطلاق النار الدائم والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

وحذر غوتيريش من تداعيات الهجوم العسكري الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، والذي يرافقه “قتل وتدمير مروع”.

وأشار إلى أن 80% من مساحة قطاع غزة صنفت “مواقع عسكرية أو مناطق أُمر سكانها بالمغادرة”، بحسب المصدر نفسه.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من إعلان هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أنها تنوي البدء بتوزيع المواد الغذائية على عدد كبير من السكان (في غزة) عبر شركة أميركية. وسيتم التوزيع من خلال أربعة مراكز مكتملة، واحد منها يقع على محور نتساريم (الوسطى)، وثلاثة أخرى على محور موراج قرب رفح جنوب قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي ذلك في بيان له.

في هذه الأثناء، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تهدف إلى تحويل شمال قطاع غزة إلى “منطقة خالية من السكان تماما”. ويتم استغلال نقص الغذاء لدى الفلسطينيين لطردهم ومنع عودتهم.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة يوم الاثنين أن شركة مرتبطة بـ”صندوق إنساني” أنشأه المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ستوزع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة الأسبوع المقبل باستخدام أفراد مسلحين ومدربين على القتال.

وتثير الشركة الجدل لأنها، وليس وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، تنوي توزيع المساعدات في مناطق معينة يحرسها الجيش الإسرائيلي.

وتمثل هذه الخطوة المحاولة الأولى لتفعيل قناة جديدة لتوزيع المساعدات بعد أشهر من الركود. وهذا جزء من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ضد نحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مئات الآلاف من النازحين.


شارك