المستشار الألماني يطالب الصين بدعم جهود وقف إطلاق النار في أوكرانيا

وفي مكالمة هاتفية يوم الجمعة، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الرئيس الصيني شي جين بينج إلى دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، أعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده لدخول مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع برلين.
وقال متحدث باسم حزب ميرتس: “أطلعت المستشارة الألمانية الرئيس الصيني على الجهود المشتركة التي تبذلها أوروبا والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار مبكر. ودعا إلى دعم هذه الجهود”.
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إن الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا لا تزال في مراحلها الأولى وقد تستغرق أشهرا على الرغم من الزخم الدبلوماسي المتزايد في الأسابيع الأخيرة. ووعد بالدفاع عن منطقة البلطيق “ضد أي تهديد”.
وقال ميرز في مؤتمر صحفي بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث شارك في مراسم إنشاء أول وحدة عسكرية ألمانية دائمة في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية: “لسنا ساذجين. لا يوجد حل سريع”، مشيرًا إلى احتمال فشل محادثات السلام في أوكرانيا، وفقًا لرويترز.
وأكدت المستشارة الألمانية على أهمية الوحدة الغربية، وقالت إن التنسيق مع شركاء الاتحاد الأوروبي والتعاون مع المشرعين الأميركيين يظلان في قلب استراتيجية ألمانيا.
* استراتيجية صينية ألمانية شاملة
من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ على الأهمية الاستراتيجية الشاملة للعلاقات الصينية الألمانية والصينية الأوروبية، مشيرا إلى أنها اكتسبت أهمية متزايدة في ضوء التعقيد والفوضى المتزايدة في الوضع الدولي.
وأشار إلى استعداد الصين لدخول مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع ألمانيا، وأكد أن الجانبين يجب أن يرسلا إشارات إيجابية لدعم التجارة الحرة والتعددية.
نأمل أن يُقدّم الجانب الألماني دعمًا سياسيًا وترويجًا أقوى للتعاون الاستثماري الثنائي بين البلدين. كما ينبغي على الجانبين تعزيز التعاون الجديد في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم، مشددًا على ضرورة توسيع تعاونهما في المجالات التقليدية مثل تصنيع السيارات والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية.
وكانت حكومة ميرتس قد أعلنت في وقت سابق أنها ستواصل السياسة الأكثر انتقادا تجاه الصين والتي بدأت في عهد الحكومة السابقة، ولكنها ستسعى أيضا إلى التعاون مع بكين إذا لزم الأمر.
وحذر ميرز الشركات الألمانية مرارا وتكرارا من تقليص مشاركتها في السوق الصينية. ولكنه أعطى أيضا الأولوية القصوى لإعادة تقييم السياسة الألمانية والسعي إلى تعاون أوثق مع الحلفاء الأوروبيين التقليديين.