أبو الغيط يدعو لدمج مفهوم الاستدامة في خطط العمل العربي المشترك

منذ 2 أيام
أبو الغيط يدعو لدمج مفهوم الاستدامة في خطط العمل العربي المشترك

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة العربية أطلقت بالتعاون مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين العديد من المبادرات والمشاريع بهدف تعزيز مفهوم الاستدامة ودمجه في السياسات والخطط على مستوى العمل العربي المشترك وعلى المستوى الوطني للدول الأعضاء.

وفي كلمته بمناسبة اليوم العربي للاستدامة 2025، أكد أبو الغيط أن اليوم العربي للاستدامة هو دعوة للمثابرة ورسالة إصرار على مواصلة الجهود العربية المتضافرة لتحقيق التميز وتعزيز روح الإبداع والتفكير المبتكر.

وإنني على قناعة أيضاً بأن قرار تركيز احتفالات هذا العام على موضوع “تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية” يعكس فهماً عميقاً بأن الاستدامة لا يمكن تحقيقها من خلال السياسات والمشاريع وحدها، بل تتطلب وعياً اجتماعياً شاملاً وثقافة عامة نعتزم تنميتها حتى تتجذر في سلوك الأفراد والمجتمعات.

وأوضح أن احتفالات هذا العام تكتسب بعداً خاصاً لتزامنها مع الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، المؤسسة التي جسدت على مدى عقود تطلعات شعوبنا إلى الوحدة والتعاون والعمل العربي المشترك في مختلف المجالات، بما فيها التنمية المستدامة.

وأشاد أيضاً بالجهود الحثيثة التي تبذلها العديد من الدول العربية والتي أثمرت نجاحات ملموسة في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والتعليم والصحة وتمكين المرأة والشباب. وارتكزت هذه الجهود على القناعة بأن التنمية المستدامة لم تعد خيارا بل ضرورة. وفي هذا السياق، قال الأمين العام: “نقف اليوم بقلوب مثقلة أمام المأساة الإنسانية المروعة التي يواجهها شعبنا في قطاع غزة. ولا يمكن تجاهل العدوان المستمر والدمار الهائل وفقدان آلاف الأرواح”. وأكد أن ما حدث في قطاع غزة وصمة عار في جبين الإنسانية، حيث ضاعت العدالة والسلام، وهما الشرطان الأساسيان لأي تنمية مستدامة.

وأكد أن الجامعة العربية ستواصل تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في كافة المجالات.

وأضاف أبو الغيط: “إننا لن نتردد في دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة”.

وأشار إلى أن المنطقة العربية تعاني من صراعات مسلحة ونزاعات داخلية أنهكت شعوبنا واستنزفت مواردنا وأثرت سلبا على عملية التنمية.

واختتم أبو الغيط كلمته قائلاً: “مع ذلك، أؤكد بشدة أن التنمية المستدامة ليست حكراً على دول قليلة. يجب أن نعمل على ضمان عدم تخلف أحد عن الركب. يجب ألا يُقطع التعليم، ولا تُقطع المياه، ولا تُهمل الرعاية الصحية. فالتنمية في أوقات الأزمات أداة للبقاء وأساس للسلام”.


شارك