معلومات الوزراء: حوافز استثمارية غير مسبوقة لتعزيز مناخ الأعمال في مصر

منذ 3 ساعات
معلومات الوزراء: حوافز استثمارية غير مسبوقة لتعزيز مناخ الأعمال في مصر

• حققت الدولة تقدماً ملحوظاً في تحسين مناخ الاستثمار، مما جعلها موقعاً جذاباً للشركات العالمية من مختلف القطاعات.

أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، حرص الحكومة المصرية على تبسيط وتسهيل التجارة الخارجية، وتقليص وقتها وتكلفتها، وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.

وفي تقرير بعنوان “استراتيجية الاستثمار ومنطقة التجارة الحرة: الجهود والإصلاحات المستمرة”، أشار المركز إلى أن مجلس الوزراء وافق في فبراير/شباط على تقديم حوافز غير مسبوقة من خلال اعتماد “حزمة إغاثة”. وسيتم التركيز على توفير الإعفاءات الجمركية للإفراج عن البضائع المستوردة، وتطوير النظام الجمركي وتعزيز الرقابة على الصادرات والواردات. وفي الوقت نفسه، تم إدخال سياسة اقتصادية تعمل على تشجيع الاستثمار والإنتاج والصادرات. وتضمنت الحزمة 29 حافزًا لتبسيط الإجراءات.وأشار إلى أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الإصلاحات لدعم بيئة الاستثمار وإزالة العوائق أمام الاستثمار المحلي والأجنبي. وتتمثل هذه الإصلاحات في استراتيجية الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة (2023-2026) وحققت نجاحاً كبيراً في الآونة الأخيرة، إلى جانب الجهود العديدة التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز القطاع الخاص بشكل أكبر. ومن المتوقع أن يؤدي تنفيذ هذه الاستراتيجية إلى تعزيز قدرة الاقتصاد المصري على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ومن ثم تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.وتتضمن الحوافز الرئيسية التي حددها مركز المعلومات في تقريره تبسيط الإجراءات وتقليص وقت وتكاليف التخليص الجمركي، وتشجيع العملاء على استكمال جميع الشحنات الواردة قبل الوصول. وتشمل الحوافز أيضاً تسهيل نظام الإفراج المسبق، وتأجيل تحصيل الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى لحين وصول البضائع، والسماح بسداد الرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج على أقساط لمدة تصل إلى ستة أشهر، مع الإعفاء من دفع ضرائب إضافية خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ومراعاة الضمانات المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية.وتضمنت الإجراءات أيضًا إدراج ضمانات جمركية أخرى معترف بها، مثل وثائق التأمين، وإدخال حد تسامح بنسبة 3% لـ “النفايات المرتبطة بالإنتاج”، بما يتماشى مع “حصص النفايات والأضرار” التي حددتها هيئة الرقابة الصناعية لمتطلبات الإنتاج في جميع المناطق الاقتصادية الخاصة. وشمل ذلك العمل على تسهيل شروط الانضمام إلى برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد ومضاعفة عدد المستفيدين إلى 500 شركة على الأقل.وتضمنت الإجراءات تقصير مدة النشاط المطلوبة للمشاركة في البرنامج، وتسهيل إدراج الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع نطاق جميع سلاسل التوريد تحت مسمى “المشغل الاقتصادي المعتمد” ليشمل “مشغلي الموانئ والمطارات والمستودعات ووكلاء البريد السريع ووكلاء النقل”، والعمل على توحيد منظومة المخاطر لدى الجمارك وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وإعادة تصحيح مفاهيم مسارات الإفراج، بما فيها المسار الأخضر، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، وتشكيل لجنة عليا لنظام المخاطر المشترك بإشراف مجلس الوزراء.وأضاف المركز في التقرير أنه بهدف تعزيز البنية الاقتصادية الكلية وتحسين هيكل النمو للاعتماد بشكل أكبر على الإنتاج والصادرات، تم إطلاق حزمة إعفاءات ضريبية لمجتمع الأعمال في سبتمبر 2024 ضمن خطة لتنظيم وتحسين العلاقات بين المستثمرين ومصلحة الضرائب المصرية. ويتضمن ذلك:- تبسيط الإقرارات الضريبية وتوسيع نظام التدقيق العيني ليشمل كافة المراكز الضريبية وتطبيق نظام إدارة المخاطر لكافة دافعي الضرائب في كافة مكاتب الضرائب ومناطق التدقيق الضريبي. لدعم مجتمع الضرائب.- زيادة حد الإعفاء لتقديم دراسة تسعير التحويل للشركات العالمية إلى 30 مليون جنيه.

– الموافقة على آلية تسوية مركزية جديدة للمستثمرين وتبسيط نظام استرداد ضريبة القيمة المضافة. – إقرار نظام ضريبي مبسط ومتكامل للمؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر ورواد الأعمال والمهنيين المستقلين والمهنيين الذين لا يتجاوز حجم أعمالهم السنوي 15 مليون جنيه مصري. يمكن لدافعي الضرائب تقديم أو تعديل الإقرارات الضريبية للفترة من عام 2021 إلى عام 2023 دون عقوبات. – تحديد حد أقصى لا يتجاوز في أي حال من الأحوال وعاء الضريبة، وإدخال مبدأ المعاملة القانونية التصاعدية في حالة عدم تقديم الإقرار الضريبي وربطه بحجم الأعمال السنوي لصالح دافعي الضرائب. في أكتوبر 2024، سيتم تقديم حزمة من التسهيلات لدعم المحاسبين والمهنيين وممثلي مجتمع الأعمال. وتهدف هذه المؤسسات إلى تحسين مناخ الأعمال والاستثمار في مصر وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية في مختلف القطاعات. وتتمثل هذه المرافق فيما يلي: – تطبيق نظام ضريبي متوازن يدعم بقوة مجتمع الأعمال والاستثمار ويحفز النمو الاقتصادي. – الحفاظ على الاستقرار الضريبي ومعالجة التحديات من خلال حلول التنفيذ العملي. – توفير المزيد من السيولة لمجتمع الأعمال وحل النزاعات القديمة بسرعة. – تبسيط إجراءات الإقرارات الضريبية ونماذج التدقيق للمكلفين في كافة المراكز والمكاتب الضريبية، وتوسيع نظام التدقيق المكتبي للمكلفين الكبار الملتزمين. -استخدام جهات محايدة ومستقلة للتقييم؛ لضمان القدرة على التطوير المستمر. أنظمة الحوافز المبنية على الأداء وتحقيق أهداف نظام الحوافز الضريبية.

– وضع استراتيجية استباقية لتقليص الديون وخلق مساحة مالية لتعزيز برامج الحماية الاجتماعية. كما أطلقت وزارة البترول والثروة المعدنية حزمة من الحوافز والتسهيلات الجديدة لدعم المصنعين في ديسمبر 2024. وبهدف المساعدة في حل معظم المشاكل المتعلقة بديونهم للوزارة، شملت الحوافز ما يلي: إطلاق مبادرة سداد بدون فوائد للحد الأدنى من المتأخرات خلال ثلاثة أشهر من تاريخ القرار لعدد من المستثمرين الصناعيين (حوالي 1700 عميل) يمثلون حوالي 50% من إجمالي العملاء الصناعيين. – دراسة إمكانية صرف ديون جديدة على فترة تصل إلى 10 سنوات بهدف تخفيف العبء الشهري على المستثمرين، شريطة تطبيق سعر الفائدة المعلن من قبل البنك المركزي، مع الالتزام بسداد السحوبات الجديدة عند استحقاقها. – تطبيق سعر الصرف المتوسط للشهر السابق لتاريخ الفاتورة للمصانع المصدرة التي تسدد فواتيرها بالدولار وذلك للحفاظ على استقرار سعر الصرف المتوسط المطبق وتجنب الارتفاع المفاجئ في سعر الصرف. – تمديد مهلة سداد فواتير الغاز إلى 30 يوماً لمدة عام من تاريخ القرار لتسهيل الإجراءات على المستثمرين. – سداد تكاليف توصيل الغاز بدون فوائد لمدة عامين للمصانع المتقدمة بطلب توصيل الغاز. وستصدر الوزارة قرار تسعير لتوحيد سعر الغاز المطبق على شركات توليد الكهرباء المملوكة للدولة بحيث يمكن تطبيقه أيضاً على أسعار الغاز لشركات توليد الكهرباء الخاصة الأخرى. – إلغاء المطالبات بأثر رجعي والفروقات الناتجة عن المطالبات المقدمة بسعر أعلى من السعر المعمول به للكهرباء الحكومية. – إبرام بروتوكول تعاون مع كافة العملاء الصناعيين لتوريد الزيوت المستعملة لقطاع النفط، على أن يتم خصم قيمتها من ديونهم.

وأشار التقرير إلى أن مصر أحرزت تقدماً كبيراً في تحسين مناخ الاستثمار، مما يجعلها موقعاً جذاباً للشركات العالمية في مجموعة واسعة من القطاعات. ويرجع ذلك إلى الإصلاحات الاقتصادية والقوانين الداعمة والبنية التحتية المتقدمة. ويعكس ذلك نجاح الدولة في جذب استثمارات ضخمة من شركات إقليمية ودولية كبرى، مثل شركة سكاتيك النرويجية، وشركة ديمي هايبورت إنرجي البلجيكية، ومجموعة جيلي لصناعة السيارات، وشركة إم جي موتور الألمانية، وشركة سيمنز الألمانية، وشركة أكوا باور السعودية، وشركة إعمار الإماراتية.وأكد المركز في تقريره أن العديد من المؤسسات المالية والاقتصادية العالمية الكبرى أشادت مؤخراً بتحسن بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار في مصر، وهو ما يعود إلى الإصلاحات الاقتصادية والقانونية التي اتخذتها الحكومة المصرية.وأشادت أيضاً بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لزيادة جاذبية الاستثمار، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وخلق حوافز استثمارية تنافسية. وبحسب التقارير الدولية، أصبحت مصر واحدة من أكثر الدول جذباً للاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة. وتتميز بموقعها الاستراتيجي وتوفر المناطق الاقتصادية والصناعية الحرة المتطورة الداعمة للتنمية المستدامة والحوافز الاستثمارية المتنوعة. ويعكس ذلك الثقة المتزايدة للمستثمرين المحليين والدوليين في الاستثمار في مصر.وتناول التقرير أهم الجوائز الدولية للاستثمار في مصر ومنها: – منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: أكدت المنظمة في تقريرها لعام 2024 بعنوان “المسوحات الاقتصادية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مصر” أن مصر توفر بيئة داعمة للنمو والاستدامة؛ وهذا من شأنه أن يزيد من قدرتها التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.مركز أبحاث ستارت أب بلينك 2024: منظومة الشركات الناشئة في مصر هي واحدة من الأقوى في شمال إفريقيا وأصبحت مصر وجهة استثمارية جذابة. وفي السنوات الأخيرة، شهدنا نموًا كبيرًا في النشاط الريادي، وزيادة في تمويل رأس المال الاستثماري، وتحسنًا في السياسات المتعلقة بالشركات الناشئة.- فيزا العالمية يوليو 2024: أشادت الشركة بالسوق المصري، مشيرة إلى أنه يضم حالياً أكثر من 12 مليون شركة صغيرة، وأن الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر تمثل ما يقرب من 98% من إجمالي الشركات العاملة في مصر؛ يعكس بيئة اقتصادية نشطة تدعم فرص الاستثمار والنمو.وبحسب تقرير FDI Intelligence، كانت مصر واحدة من أكثر الدول جاذبية للاستثمار الصيني في عام 2023. وبلغت قيمة هذه الاستثمارات حوالي 8.3 مليار دولار. ويعكس ذلك جاذبية السوق المصرية للمستثمرين الأجانب ودورها المتنامي في المشهد الاقتصادي العالمي.وحظيت مصر أيضًا بإشادة من المؤسسات والشركات العالمية المرموقة بشأن مناخ الاستثمار فيها. ومن أهمها:ماكينزي العالمية للاستشارات الإدارية 2024: أشادت الشركة بمصر كواحدة من الدول ذات أعلى عائد على الاستثمار قياساً بالقيمة الدولارية.- أجيليتي العالمي 2024: احتلت مصر المركز العشرين عالميًا في مؤشر أجيليتي للوجستيات في الأسواق الناشئة 2024، مسجلة 5.04 نقطة، مقارنة بالمركز الحادي والعشرين في عام 2023؛ ويعكس هذا تحسناً في البنية التحتية اللوجستية.-الإسكوا 2024: مصر ضمن الدول العربية القليلة التي أدخلت منصات إلكترونية لتسجيل الاستثمارات الأجنبية؛ وهذا يسهل أنشطة الاستثمار. وأشادت الإسكوا أيضاً بالتحسينات الكبيرة التي شهدتها مصر فيما يتعلق بالقوانين المنظمة لإدراج المنصات الرقمية. وقد ساعد ذلك على تقصير الوقت اللازم للإجراءات وزيادة الشفافية فيما يتعلق بالمتطلبات التنظيمية.


شارك