غزة تحت مقصلة المجاعة القاتلة

تتصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة… وينضم المزيد من “شهداء الجوع” إلى ضحايا القصف الإسرائيلي. • الأونروا: 74% من الناس يقضون يوماً كاملاً دون طعام… ولا أحد يأكل ثلاث وجبات يومياً. • باحث فلسطيني: في غزة مقومات الحياة معدومة.. ورأيت أطفالاً يبحثون عن… في كومة القمامة لبقايا الطعام المتعفنة • مواطن من غزة: نأكل وجبة كل يومين.. ونطحن العلف لنطعم أطفالنا. • مسؤول حكومي: 57 طفلاً ماتوا جوعاً والعدد مرشح للارتفاع. • مدير المنظمات الأهلية الفلسطينية: معظم التكايا توقفت عن العمل.. وكنا نقدم 500 ألف وجبة يومياً. • خبير في القانون الدولي: تجويع المدنيين “جريمة حرب” تستوجب ملاحقة دولية عاجلة.
بعد صراع مع الجوع وسوء التغذية، توفي الطفل محمد كامل محمد من غزة في أحد مستشفيات قطاع غزة. ارتفعت حصيلة القتلى جراء سوء التغذية والجوع في قطاع غزة إلى 57 شخصا، ومع استمرار القصف والغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، “فمن المرجح أن يرتفع هذا العدد أكثر”.
ويستخدم الاحتلال الجوع كسلاح حرب من خلال منع استيراد الغذاء والدواء واستهداف مراكز التوزيع. وفي الوقت نفسه، تعمل إسرائيل على تشديد الحصار القمعي الذي استمر الآن شهرين، ويمنع المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة. ويتزامن ذلك مع العدوان المستمر الذي بدأ قبل 19 شهراً من الحرب وأسفر عن استشهاد نحو 53 ألف فلسطيني وإصابة 120 ألفاً آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أول من أمس.
وقال والد الطفل محمد كامل محمد ريشة لصحيفة الشروق: “توفي ابني محمد البالغ من العمر عامين ونصف نتيجة سوء التغذية والمجاعة التي ضربت غزة”.
ورفض والد محمد الإدلاء بمزيد من التفاصيل بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها منذ وفاة ابنه، واكتفى بالقول: “كان محمد يتلقى العلاج من نقص المناعة وكان بحاجة ماسة لمغادرة قطاع غزة، ولكن بسبب الحصار لم نتمكن من ذلك”. وتابع: “تدهورت حالة ابني مع مرور الوقت بسبب سوء التغذية حتى توفي قبل أيام”.
التجويع المتعمد لقطاع غزة
في خضم المآسي الإنسانية، ورمزاً للتجويع المتعمد لقطاع غزة، تعيش الطفلة سوار عاشور التي لم يتجاوز عمرها ستة أشهر في حي النصيرات وسط غزة، تصارع الزمن بعد حرمانها من الحليب والدواء بسبب الحصار الوحشي.
ونشرت والدة سوار العديد من المناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الفلسطيني، مطالبة بأن تعيش ابنتها كباقي أطفال العالم. وتتساءل: “ألا يستطيع العالم أن يفتح المعابر الحدودية ويسمح بمرور الحليب والغذاء والدواء؟” “أريد فقط أن تعيش ابنتي سوار”، قالت بعد أن عانى جسد طفلتها الرقيق من سوء التغذية.
وتابعت: “أعاني من سوء التغذية، لكنني أحاول إرضاعها، لكنها ترفض وتبكي باستمرار. لذلك أضطر للاعتماد على حليب الأطفال الصناعي. عندما أرضعتها، كانت علبة الحليب الواحدة تكفيني شهرًا كاملًا، أما الآن فتفرغ بعد أسبوع، ولا يتبقى فيها حليب”.
طحن علف الحيوانات
والذين لم يموتوا من القصف ماتوا من الجوع وسوء التغذية. هذا هو حال الناس في قطاع غزة الذين يتوقون للطعام ولكنهم لا يجدونه.
يقول محمد السموني، وهو أب لثلاثة أطفال من شمال غزة، لصحيفة الشروق، واصفاً فصلاً من المأساة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة: “أحياناً لا نأكل إلا وجبة واحدة كل يومين، وإذا وجدنا شيئاً نضطر لطحن العلف الحيواني لإشباع جوع أطفالنا”.
تشرح السموني مدى تفاقم معاناتها: “أقسم بالله يا ناس، وصل بي الحال إلى أنني أطحن علف الحيوانات كعلف البقر، وأعجنه بالماء، وأخبزه لأطعم أطفالي. لا دقيق، ولا أرز، ولا شيء أطبخ به. حتى العدس اختفى. كل شيء اختفى”.
وتابع بصوتٍ يختنق بالدموع: “والله ما كنت أتخيل أن أصل إلى حد طحن علف الحيوانات وخبزه على النار لإطعام أطفالي. لكن الجوع مُر، والكرامة وحدها لا تُطعم أطفالًا جائعين. الله يكفينا، وهو خيرُ مُدبّرٍ للأمور”.
ولا يختلف وضع الأب السموني كثيراً عن وضع العائلات الأخرى في غزة. ويتابع: “رأيتُ بأم عيني أطفال العائلات الثرية ينبشون القمامة بحثًا عن بقايا الطعام، حتى لو كان فاسدًا. رأيتُ طفلةً صغيرةً تحملُ قطعةً من الخبز الأخضر وتأكلها بصمت، دون بكاءٍ أو كلام. لعلّ الجوعَ هو ما جعلهم يتوقفون عن الشكوى”.
النضال اليومي من أجل البقاء
يقول محمد سليم، المحامي والباحث القانوني من وسط غزة: “لم تعد المجاعة مجرد تهديد محتمل؛ بل أصبحت حقيقة يومية تدمرنا”.
وبحسب حديث سليم مع الشروق فإن أعراض وعلامات الجوع أصبحت مؤلمة وواضحة. هناك أطفال أصبحوا مجرد هياكل عظمية، وأمهات يعانين من سوء التغذية ويكافحن من أجل إطعام أطفالهن، وكبار السن ينتظرون في طوابير طويلة خارج مراكز التوزيع للحصول على المساعدة. وغالباً ما تكون هذه المناطق غير قابلة للوصول أو مستهدفة بالقصف، بحيث لا يتمكن السكان حتى من الحصول على الضروريات الأساسية من الطعام.
وبحسب مشاهدات سليم فإن الحياة في غزة تفتقر إلى كل ما يلزم للحياة. اختفت الإمدادات الغذائية بشكل كامل، حتى الأعلاف الحيوانية والبرسيم يتم استهلاكها. ويتابع: “رأيت بأم عيني أطفالاً يبحثون بين أكوام القمامة عن بقايا الطعام المتعفنة”.
ويضيف الباحث الغازي: «من أجل كسب لقمة العيش، يكافح السكان من أجل البقاء على قيد الحياة بشكل يومي: فمن ناحية، يتاجرون بممتلكاتهم البسيطة (الهواتف والملابس) مقابل القليل من الدقيق أو الأرز، ومن ناحية أخرى، يجمعون الأعشاب والنباتات البرية لطهيها في ظروف بدائية للغاية.
ويضطر آخرون إلى السفر لمسافات طويلة للحصول على وجبة طعام مجانية في “تكية الخير” (المستشفيات)، التي تتعرض لقصف الطائرات الإسرائيلية بشكل متكرر. ويضطر البعض إلى استخدام المياه المالحة أو الملوثة للطهي بعد تدمير شبكة المياه بالكامل.
مقابلات الأونروا
وتكشف نتائج المقابلات التي أجراها فريق من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة مع 50 رب أسرة في ملاجئ الأونروا عن “أنماط استهلاك الغذاء وآليات التكيف”.
وفي حديث خاص مع صحيفة الشروق، أوضحت إيناس حمدان، مديرة مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، أن نتائج المقابلات أشارت إلى أن المواد الغذائية الأساسية تقتصر على الخبز والأرز والخضروات المعلبة، مع عدم وجود إمكانية للحصول على البروتين الحيواني أو الفاكهة. وأضافت: “62% يتناولون وجبة واحدة في اليوم، و38% يتناولون وجبتين، و0% يتناولون ثلاث وجبات في اليوم”.
وفيما يتعلق بآليات التكيف، كشفت المقابلات أن “94% قللوا من حجم وجباتهم، و98% تخطوا وجبات الطعام، و98% تناولوا نوعاً واحداً فقط من الطعام دون أي تنوع”. وقال حمدان إن 74 بالمئة من سكان غزة ظلوا بلا طعام لمدة يوم كامل في الأسبوع الماضي، وإن 100 بالمئة منهم قلقون للغاية بشأن نفاد الطعام. وبالإضافة إلى ذلك، أفاد أكثر من 75 في المائة من الأسر في قطاع غزة بمحدودية الوصول إلى المياه في الشهر الماضي بسبب تدهور حالة الصرف الصحي.
لقد وصل اليأس إلى ذروته
وخلص مدير مكتب الإعلام في الأونروا من خلال المقابلات إلى أن “اليأس بلغ ذروته. لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى البلاد لأكثر من شهرين، وأدى الحصار المستمر لقطاع غزة إلى نقص في الغذاء والمكملات الغذائية”.
ويعزو حمدان الأزمة الغذائية الحادة في قطاع غزة إلى “شدة الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر وحظر استيراد المساعدات الإنسانية، مما ترك مخازن الأونروا فارغة تماما وبدون طعام”.
وأضاف حمدان أن ما وصفه بـ”الارتفاع الجنوني” في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق يساهم أيضا في “تفاقم المجاعة” ومعاناة الأطفال بسبب سوء التغذية.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مؤخرا من أن أكثر من 96% من النساء والأطفال في قطاع غزة غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
المطابخ المشتركة مغلقة
وأفاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن معظم المطابخ المجتمعية (التكايا) في غزة أغلقت أبوابها نتيجة الحصار الإسرائيلي. وأضاف أن مطاعم تاكايا كانت تقدم 500 ألف وجبة يوميا وأوقفت عملياتها منذ الأربعاء الماضي.
وأضاف الشوا في مقابلة خاصة مع صحيفة الشروق، وهو يقف بالقرب من أحد المطابخ المجتمعية القليلة التي لا تزال مفتوحة: “في ظل الوضع الحالي، سيتم إغلاق المزيد من المطابخ في الأيام المقبلة، مما يعني أننا أمام واقع معقد للغاية، وللأسف ليس لدى المواطنين بدائل”.
يُتابع الشوا: “تُعدّ المطابخ المجتمعية مصدرًا هامًا لوجبة واحدة يوميًا، تتكون في أحسن الأحوال من الأرز أو شوربة العدس. وقد أطعمت هذه الوجبة ما بين 45% و50% من السكان، وشاهد الجميع آلاف الأطفال والنساء يصطفون أمام مراكز الإيواء. ومع ذلك، فإن معظم هذه المراكز لم تعد تعمل، مما يُنذر بتدهور الوضع الإنساني”.
ويشير مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى أن الوضع يزداد تعقيدا بسبب تزايد القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين، ما أدى إلى حذف عائلات بأكملها من السجل المدني. وفي الوقت نفسه، أصبحت المستشفيات مكتظة ومكتظة بالمصابين. لم يعد أمام سكان قطاع غزة خيار سوى الصمود. ومع ذلك، فإن هذه المرونة تتطلب عناصر معينة وجهوداً متضافرة للضغط بشكل جدي على الطاقم.
شهداء الجوع
وفي قطاع غزة وحده لم يعد هناك شهداء نتيجة القصف والهجمات المستمرة فحسب، بل أصبحت أسماء “شهداء الجوع” وسوء التغذية تذكر أيضاً.
وقال تيسير محيسن، المتحدث باسم مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة: “لدينا إحصائيات تشير إلى أن 57 طفلاً ماتوا نتيجة الجوع ونقص الغذاء، وهذا العدد مرشح للارتفاع في ظل الظروف الحالية”.
وأوضح لـ”الشروق” أن سوء التغذية واضحٌ أيضًا لدى كثيرٍ من الناس في الشوارع، إذ يُلاحظ سقوط المشاة أثناء المشي من شدة ضعفهم. مجاعة حقيقية
وعندما سئل عن كيفية تمكن السكان من مواصلة معيشتهم اليومية في ظل هذا الحصار القمعي، قال محسن: “بعد إغلاق المعابر بشكل كامل لأكثر من 60 يوماً، ومنع دخول أي نوع من السلع أو الأغذية إلى غزة، اضطر السكان إلى الاعتماد على الإمدادات القليلة المتوفرة لديهم، مثل المعلبات والبقوليات وما شابه ذلك، وحاولوا ترشيد استهلاكهم لأطول فترة ممكنة”.
وتابع: “الحقيقة الواضحة هي أن هذه الإمدادات مستنفدة تمامًا، سواء في المنازل أو في الأسواق. وعند توفرها، تكون بأسعار باهظة لا تستطيع الأسر الفقيرة تحملها، خاصة في ظل نقص السيولة المالية لديها”.
وتابع: “في مواجهة نقص الدقيق، وهو غذاء أساسي للسكان، بدأ السكان بطحن المعكرونة وتحويلها إلى خبز. ويقوم آخرون بجمع الأعشاب من أراضي مُلاكهم لإشباع جوعهم. بالنسبة لمعظم الناس، أصبح الطعام البسيط هو القوت الوحيد المتاح لهم”.
وأضاف محسن أن قطاع غزة على حافة المجاعة الكاملة إذا ظلت المعابر مغلقة واستمر وصول الغذاء والمساعدات الإنسانية في الأيام المقبلة. وأشار إلى أن المخابز توقفت عن العمل بشكل كامل بسبب منع استيراد الدقيق والوقود.
وأضاف: “نواجه خطرًا أكبر من الصواريخ. يجد سكان غزة أن الموت بالصواريخ أو القنابل أسرع وألذ وأسهل، إذ لا عدالة في هذا العالم الصامت”.
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى مؤخرا في مؤتمر صحفي في رام الله أن قطاع غزة تم تصنيفه كـ “منطقة جوع”. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير ورفع الحصار المفروض على القطاع.
الأطفال في خطر
ويشير صلاح عبد العاطي رئيس اللجنة الدولية لدعم فلسطين إلى أن أكثر من 6 آلاف طفل يتلقون العلاج من سوء التغذية. ونظراً للقدرة المحدودة للعاملين في مجال الصحة والمستشفيات، فضلاً عن نقص أغذية الأطفال والأدوية، أصبحت حياة هؤلاء الأطفال الآن في خطر.
وأضاف في تصريح لـ”الشروق” أن المنظمات الدولية توقفت عن توزيع المساعدات بسبب نفاد المخزون، ما أدى إلى انتشار المجاعة الكارثية في قطاع غزة. وبحسب عبد العاطي فإن سكان غزة يعتمدون على الغذاء النادر أو يضطرون إلى أكل أوراق الأشجار، واستهلاك الحيوانات غير الصالحة للاستهلاك البشري، مثل الحمير والخيول، وحتى الحفر للحصول على الإمدادات لإشباع جوعهم.
جريمة تستوجب المحاكمة
إن الاستخدام المتعمد لأسلحة الجوع من قبل إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة يثير تساؤلات حول مقاضاتها ومحاكمتها بموجب القانون الدولي.
وقال محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، إن التجويع المتعمد للمدنيين يعد “جريمة حرب” تتطلب محاكمة عادلة. وأضاف أن المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والمادة 8 من نظام روما تحظر حرمان المدنيين من الغذاء والدواء. العقوبة المنصوص عليها هي الملاحقة الجنائية والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد في حديثه لـ”الشروق” أنه لا حصانة لجرائم الحرب، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجريمة المستمرة. وأشار إلى أن الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف ملزمة باحترام هذه الاتفاقيات وضمان تنفيذها. وهذا يعني أنه يتعين عليهم اتخاذ إجراءات جماعية لوقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحصار والمجاعة كوسيلة حرب ضد السكان المدنيين.
وفي مأساة جديدة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق في حي الرمال الجنوبي بمدينة غزة، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي. ووصف الصحافي المقيم في غزة ضياء أبو عون الأمر بأنه “أمر خطير”.
أهم الإحصائيات حول حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة من السبت 7 أكتوبر 2023 حتى الخميس 8 مايو 2023، والتي نشرها مكتب الإعلام الحكومي في غزة:
خلال الحرب الإبادة الجماعية، ولد 311 طفلاً وماتوا شهداء.
ومن بين النازحين، توفي 17 شخصا، بينهم 14 طفلا، بسبب البرد القارس.
12 ألف مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي
62 ألف شهيد ومفقود منذ بداية الحرب الإبادة في قطاع غزة
11,926 مجزرة بحق عائلات فلسطينية ارتكبتها قوات الاحتلال.
2200 عائلة فلسطينية تم إبادةها بالكامل من قبل الاحتلال وتم مسحها من السجل المدني.
16270 طفلاً شهيداً استشهدوا برصاص الاحتلال ونقلوا إلى المستشفيات.
18 ألف طفل شهيد استشهدوا على يد الاحتلال “الإسرائيلي” (الفرق في الأرقام لم يصل إلى المستشفيات بعد)
1411 من الطواقم الطبية سقطوا ضحايا للاحتلال الإسرائيلي.
214 صحفياً قُتلوا على يد الاحتلال.
قامت قوات الاحتلال بحفر سبعة مقابر جماعية في المستشفيات.
تم نقل 121 ألف جريح ومصاب إلى المستشفيات.
4700 حالة بتر، 18% منها كانت لدى الأطفال.
12400 شهيدة استشهدن على يد الاحتلال