الركود يجبر تجار هواتف المحمول على تقديم خصومات سعرية تصل إلى 1000 جنيه

ويشهد سوق الهواتف الذكية في مصر تراجعا في المبيعات، ما اضطر شركات الهواتف المحمولة إلى تقديم خصومات تصل إلى 2% لتحفيز السوق.
قال محمد طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن سوق الهواتف المحمولة يعاني من ركود شديد، مما دفع عدداً من تجار التجزئة إلى تقديم خصومات على فئات معينة في شهر مايو/أيار الماضي بالتشاور مع شركات الهاتف المحمول. وتراوحت هذه الخصومات بين 100 و200 جنيه مصري للهواتف المحمولة التي تتراوح أسعارها بين 5 و6 آلاف جنيه مصري، وحتى 1000 جنيه مصري للهواتف المتوسطة والراقية التي تتراوح أسعارها بين 15 و100 ألف جنيه مصري.
وأشار طلعت إلى أن الركود في سوق الهاتف المحمول مرتبط بالارتباك الكبير الذي أحدثه حظر استيراد الهواتف. تم حظر العديد من الأجهزة المحمولة المصنعة محليًا على الرغم من دفع التعريفات الجمركية.
وأضاف طلعت أن الإدارة أرسلت خطاباً إلى هيئة تنظيم الاتصالات تقر فيه بوجود خلل في تطبيق My NTRA أدى إلى إغلاق عدد من الهواتف المحلية. وتبذل الجهود لتصحيح الخطأ.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر أنه بدأ اتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة لمنع دخول جميع الهواتف المحمولة الجديدة إلى الخدمة والتي لا تتوافق مع المواصفات والمعايير الفنية المعترف بها دوليا، وخاصة معايير المنظمة الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA). ويهدف القرار إلى ضمان حماية حقوق المستخدمين وضمان أمنهم وضمان تقديم خدمات اتصالات عالية الجودة في السوق المصرية.
وأكد طلعت أنه رغم توافر الدولار في البنوك، إلا أن هناك قيوداً على استيراد الهواتف المحمولة الجاهزة من الخارج، حيث إن غالبية المعروض في السوق المحلية يتم إنتاجه محلياً.
وانخفضت قيمة واردات مصر من الهواتف المحمولة بنسبة 56.3% خلال شهري يناير وفبراير، لتصل إلى 437 ألف دولار، مقابل مليون دولار في الشهرين ذاتهين من العام الماضي. ويمثل هذا انخفاضًا قدره 563 ألف دولار تقريبًا.
وفي وقت سابق، أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر تستهدف مضاعفة طاقة إنتاج الهواتف الذكية محلياً بين عامي 2025 و2026، وتتفاوض مع ثلاثة مصانع حول العالم لتصنيع الهواتف محلياً. وأشار إلى أن حجم إنتاج الهواتف الذكية المصنعة محلياً في تسعة مصانع سيصل إلى ثلاثة ملايين جهاز في عام 2024، والهدف هو زيادة هذا العدد إلى تسعة ملايين هاتف بحلول عام 2026.