قوات الأمن السورية تداهم مواقع لتنظيم داعش في حلب وتصادر أسلحة وعبوات ناسفة

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، السبت، مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش واعتقال أربعة آخرين في هجوم كبير شرق حلب. وأشار إلى أن عنصرين من قوات الأمن العام قتلا أيضاً في العملية.
وأضاف عبر حسابه على تليجرام أن “العملية شملت ضبط أسلحة ومتفجرات وملابس تحمل شعار الأمن العام السوري”.
وأعلنت وزارة الداخلية انتهاء العملية الأمنية في حلب، وذكرت في بيان على منصة العاشر أن العملية “نفذت بشكل مشترك بين المديرية العامة للأمن وجهاز المخابرات العامة واستهدفت وكراً لخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش مكونة من سبعة أعضاء”. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الحملة كشفت عن «مزيد من المخابئ» للتنظيم.
وقالت وزارة الداخلية السورية إنها تواصل عملياتها الأمنية ضد خلايا تنظيم داعش بهدف “رصد ومنع أي نشاط إرهابي ومواصلة جهودها الحثيثة لضمان الأمن والاستقرار في جميع مناطق الأراضي السورية”.
اشتباكات عنيفة
وقالت مصادر محلية لـ”الشرق الأوسط” إن “اشتباكات عنيفة مع مقاتلي داعش اندلعت بعد ظهر السبت في حيي الحيدرية وكرم الجزماتي شرقي حلب”.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحين بدأوا بإطلاق النار على دوريات الأمن العام، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما تسبب في حالة من الفوضى والهلع بين المدنيين القاطنين في الحي».
وأضاف شهود عيان: “مع اشتداد الاشتباكات، أرسلت مديرية الأمن العام تعزيزات عسكرية كبيرة، شملت أفراداً ومعدات ثقيلة ومركبات مدرعة، ما أدى إلى تشديد الطوق الأمني وتضييق الخناق على أفراد الخلية”.
وقال شهود عيان في حي الحيدرية إن أحد عناصر تنظيم داعش فجر نفسه خلال الاشتباكات. قُتل أحد أفراد قوات الأمن العام وأصيب آخرون.
وأوضحت مصادر أن “دوريات الأمن العام السوري فرضت طوقًا أمنيًا حول حي الحيدرية، قبل أن تشن حملة أمنية تستهدف موقعًا محددًا داخل الحي. تزامن ذلك مع فرض طوق أمني مماثل في حي كرم الجزماتي المجاور، بالإضافة إلى نشر دوريات مكثفة وحواجز متنقلة في أحياء أخرى مجاورة”، بحسب موقع “الشرق الأوسط” الإخباري.
التحديات الأمنية في سوريا
وهذه أول عملية من هذا النوع تعلن عنها الحكومة السورية الجديدة ضد تنظيم داعش منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول. وتأتي العملية بعد أيام قليلة من اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي في العاصمة السعودية الرياض. وسبق إعلان ترامب الاجتماع، الذي تضمن أيضًا رفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
وفي أعقاب الاجتماع، أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بيانا على المنصة العاشرة حدد فيه عددا من النقاط الرئيسية التي حث الرئيس الأميركي نظيره السوري على تنفيذها. وشمل ذلك “العمل مع الولايات المتحدة لمنع عودة نشاط داعش في سوريا وضمان عدم تحول سوريا مرة أخرى إلى أرض خصبة للمنظمات المتطرفة”، فضلاً عن “تحمل الحكومة السورية مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال وشرق سوريا”.
وتقع هذه السجون حالياً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تدير وتشرف على آلاف سجناء داعش.
وفي كلمته أمام القمة العربية في بغداد يوم السبت، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن بلاده “لا تزال تواجه تحديات كبيرة، وخاصة استمرار وجود فلول داعش التي تهدد استقرار البلاد واستخدام الإرهاب كوسيلة للضغط الدولي علينا”.