علماء: نهاية العالم قد تكون أقرب مما نظن… والسبب إشعاع “هوكينغ”

ويرجع الباحثون هذا التقدير الجديد إلى تأثير إشعاع هوكينج، وهو الإشعاع الذي تصدره الثقوب السوداء أثناء تبخرها تدريجيا. لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن هذا الإشعاع لا يقتصر على الثقوب السوداء، بل يمكن أن ينبعث أيضاً من النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء، وهي الأجسام التي تمثل المراحل النهائية في حياة النجم.
وتظهر الدراسة أن هذه الأجسام، التي كانت تعتبر مستقرة لفترات طويلة للغاية من الزمن، يمكن أن تتحلل أيضًا من خلال آلية مماثلة لإشعاع هوكينج، وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى اختفائها تمامًا.
وقال البروفيسور هاينو فالكي، قائد فريق البحث وأستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة رادبود، إن هذا النوع من التبخر النجمي لم يؤخذ في الاعتبار في التقديرات السابقة لعمر الكون، مما أدى إلى مبالغة كبيرة في تقدير العمر المتوقع للكون. وأكد أن النتائج الجديدة تشير إلى نهاية أسرع للكون، لكن هذا لا يزال بعيداً جداً عن وقتنا الحالي.
وتُعد هذه النتائج امتدادًا لفكرة اقترحها الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج عام 1975. حيث افترض أن الجسيمات يمكنها الهروب من الثقوب السوداء من خلال إشعاع خاص سُمي فيما بعد “إشعاع هوكينج”. ويبدو الآن أن هذا الإشعاع قد يكون المفتاح لفهم متى وكيف تنتهي كل النجوم – وبالتالي الكون بأكمله.