منها بالخدمات والصناعة والسياحة.. رئيس بنك CIB: نمو القروض جاء من الاستثمارات الرأسمالية للشركات

كشف هشام عز العرب الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي، عن أهم العوامل التي دفعت نمو محفظة القروض والقفزة في أرباح البنك خلال الربع الأول من العام المالي الجاري.
وأوضح في مقابلة مع «الشرق الأوسط» أن 20% من نمو الائتمان يعود إلى الاستثمارات التجارية، خاصة في قطاعات الخدمات والصناعة والسياحة والتصدير، التي تشهد حالياً زخماً كبيراً.
وأشار عز العرب إلى أن البنك شهد زيادة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي أصبحت تمثل 27% من محفظة التمويل بالبنك.
ارتفاع حاد في الطلب على الائتمان من الشركات الكبرى
وأشار إلى أن نسبة القروض بالجنيه المصري إلى الودائع في البنك التجاري الدولي ارتفعت بشكل ملحوظ إلى 57% في الربع الأول، وهو مستوى لم يصل إليه البنك منذ سنوات طويلة.
وأضاف عز العرب أن الطلب على القروض من الشركات الكبرى يشهد أيضا اتجاها تصاعديا. وفي الربع الأول وحده، تمت إضافة 34 شركة كبيرة إلى محفظة التمويل لدى البنك، مقارنة بـ 85 شركة في العام الماضي بأكمله.
وفيما يتعلق بالتمويل الأخضر، أوضح عز العرب أنه جزء من نشاط البنك، وأن البنك يعتزم التوسع في هذا الطرح في ظل طلب العملاء على الأسعار الجذابة.
قفزة في الأرباح
وقال عز العرب إن قفزة أرباح البنك جاءت متوافقة مع التوقعات، لكنه أضاف أنه هذا العام لم تكن هناك أرباح استثنائية مثل العام الماضي، والتي كانت نتيجة ظروف خاصة مثل ارتفاع أسعار الفائدة وتقلبات سعر صرف الجنيه المصري.
سجل البنك التجاري الدولي صافي ربح بقيمة 16.63 مليار جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية مارس من العام الجاري، مقابل 11.92 مليار جنيه في الربع المقابل من عام 2024.
وجاء نمو صافي أرباح أحد البنوك الخاصة في مصر نتيجة ارتفاع صافي دخل الفوائد بنسبة 35% في الربع الأول من العام الجاري ليصل إلى نحو 25.396 مليار جنيه.
توقعات إيجابية بشأن انخفاض معدلات التضخم
وتشير التحليلات الداخلية للبنك إلى انخفاض كبير في معدل التضخم في مصر، مما يبقي أسعار الفائدة في المنطقة الإيجابية. وأضاف عز العرب أن هذا من شأنه أن يمكّن البنك المركزي المصري من خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وانخفض التضخم في المناطق الحضرية في مصر إلى 12.6% في فبراير/شباط من 24% في يناير/كانون الثاني قبل أن يرتفع إلى 13.9% في أبريل/نيسان بسبب ارتفاع أسعار البنزين والديزل.
ومكّن ذلك البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة بنسبة 2.25% لأول مرة منذ أربع سنوات ونصف في اجتماعه الأخير، إلى 25% للودائع و26% للقروض، بعد أن زاد في السابق فارق العائد الحقيقي على الجنيه بنحو 11.4%.