ويتكوف: واشنطن لن تجبر إسرائيل على إنهاء حرب غزة

منذ 9 ساعات
ويتكوف: واشنطن لن تجبر إسرائيل على إنهاء حرب غزة

وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للوسطاء إن واشنطن ليس لديها نية لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب في قطاع غزة، على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض هذا الخيار مرارا وتكرارا.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤولين قولهم إن الوسطاء كانوا يأملون في أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من كبار مستشاريه الذين أعربوا عن رغبتهم في إنهاء الحرب. جاء ذلك بعد أن أطلقت حماس سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، اليوم الاثنين، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.

وذكرت صحيفة معاريف العبرية الجمعة أن الوسطاء شعروا بالخداع من قبل واشنطن وتل أبيب وأن كل الحديث عن التدخل الأميركي كان يهدف فقط إلى تأمين إطلاق سراح الرهينة الأميركي.

وأعرب نتنياهو عن التزامه باتفاق محدود يقتصر على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة نحو 45 يوما، يبدأ بإطلاق سراح نحو 10 أسرى من حماس.

وخلال لقائه مع فيتكوف، أكد نتنياهو مجددا أن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات من أجل إنهاء الحرب بشكل دائم خلال هذه الفترة، دون تقديم أي التزام مسبق بذلك، بحسب المسؤول العربي الأول.

لكن حماس رفضت الاقتراح بشكل قاطع، مشيرة إلى أنها وافقت بالفعل على إطلاق سراح الرهائن كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني. وكان من المفترض بعد ذلك أن تجري مفاوضات إسرائيلية بشأن إنهاء الحرب بشكل دائم. لكن نتنياهو رفض المشاركة في هذه المحادثات، واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة في 18 مارس/آذار.

وعلى هذا الأساس أصرت حماس على الحصول على التزام واضح من إسرائيل بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

ونظراً للتعنت المتبادل بين الجانبين، قدم فيتكوف اقتراحاً تسوية سعى إلى المصالحة بين الجانبين، ونص، من بين أمور أخرى، على إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة عدة أسابيع.

وحاول مبعوث ترامب أيضا طمأنة حماس عبر وسطاء بأن الولايات المتحدة ستضمن أن تبدأ إسرائيل هذه المرة مفاوضات جادة بشأن شروط وقف إطلاق النار الدائم.

وأكد المسؤولان أن الفجوة بين الجانبين لا تزال كبيرة، لكن الوسطاء سيواصلون جهودهم للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين خلال الأيام المقبلة.


شارك