في لقاء مع السفير الكندي.. مصر تستعرض رؤيتها للتحول الأخضر والتوعية بالتلوث البلاستيكي

منذ 6 ساعات
في لقاء مع السفير الكندي.. مصر تستعرض رؤيتها للتحول الأخضر والتوعية بالتلوث البلاستيكي

استقبلت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، السفيرة أولريك شانون، سفيرة كندا بالقاهرة والوفد المرافق لها، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في القضايا البيئية على المستويين الوطني والمتعدد الأطراف. وشارك في الاجتماع السفير رؤوف سعد مستشار الوزير للاتفاقيات متعددة الأطراف، وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي وتغير المناخ.

وأكد الوزير على عمق العلاقات البيئية بين مصر وكندا. وبدأ ذلك في وقت مبكر من خلال تقديم الدعم لكندا في بناء القدرات الوطنية لمعالجة المشاكل البيئية وفهم أبعادها الفنية، وخاصة من خلال برنامج تطوير نظام إدارة المعلومات، الذي ساهم في إنشاء قاعدة بيانات بيئية تحليلية متكاملة.

وأشار فؤاد إلى التعاون بين الجانبين في العديد من المحافل الدولية، وأبرزها مؤتمر التنوع البيولوجي COP15 في كندا، والذي شهد تنسيقاً مصرياً كندياً أدى إلى اتفاق عالمي طموح بشأن التنوع البيولوجي. وأشارت أيضاً إلى مؤتمر المناخ COP28 في دبي، حيث قادت مصر وكندا المشاورات بشأن تمويل المناخ، مما أدى إلى اتخاذ قرار مهم بزيادة الأموال المخصصة.

وعرض الوزير رؤية مصر للتحول الأخضر والتي تركز على تعزيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع المدني. وأكدت أن هذا التغيير هو مسؤولية مشتركة ويتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة مشكلة التلوث البلاستيكي. واستعرض الوزير جهود الدولة في مجال الحد من استخدام الأكياس ذات الاستخدام الواحد من خلال تطبيق نظام مسؤولية المنتج الموسع ونشر مواصفات التصنيع الجديدة وإعداد حملة توعية وطنية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.

وفيما يتعلق بالتعليم أكد فؤاد على أهمية دمج المفاهيم البيئية في العملية التعليمية وخاصة التدريب الفني بهدف تكوين كوادر قادرة على مواجهة تحديات تغير المناخ والتنوع البيولوجي. وأشادت بتجربة كندا في تعزيز التعليم الفني في مصر، وأعربت عن رغبتها في العمل المشترك لتطوير استراتيجيات تربط التعليم بالقضايا البيئية.

من جانبه، أعرب السفير الكندي عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية مع مصر واستعداد كندا لدعم الجهود نحو التحول الأخضر والتعاون في مجالات خفض الانبعاثات وتوسيع نطاق الطاقة والتجارة المستدامة. وأكد أيضاً اهتمام بلاده بتثقيف الشباب من خلال التدريب الفني والبحث العلمي في مجال الزراعة الصديقة للبيئة والممارسات المستدامة.


شارك